الأحد، 18 يونيو 2023

لو ‏كانت ‏غيرك ‏قيثارة ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏د.محفوظ ‏فرج ‏المدلل ‏

لو كانت غيرك قيثارة
————————

لو كانتْ غيرُكِ قيثارة
لَنَسيتُ جميعَ الكلماتِ المعسولةِ 
من شفتيكِ
وما قَبَّلتُ مخارجَ أحرفِها
 حين رَوَتيها لي
وتَرَوّى منها ظمأي للشعرِ 
المجنون

وَلَقُلْتُ لقلبي : اتركْ ما تَنْدُبُهُ 
ليلاً ونهاراً : 

الواجهةَ السحريةَ 
في المدرسةِ الأولى 
ساعةَ تنظرُ من فُرْجَةِ
بابِ السور

نقلاتُ خطى فاتنة 
 تختطفُ القلبَ 
ولن  تتكررَ  ذاهبةً نحوَ المعهد

 مجرى النسماتِ القادمةِ
من دربِِ ( مچيچة )
وهيَ تداعبُ أصداغَ الحطّاباتِ

لو كانتْ غيرَكِ 
ما اشتقتُ لأحبابي المرهونينَ 
بشَحّات 
وَبَلَّغُتُ  :  جميعَ الحسناواتِ ببرقة أنّي
لن أنسى أبداً قيثارةَ
حين تعانَقنا في عينينا
وعلى أصواتٍ عصافيرِ السنبلِ 
في الوسطيةِ وهي  تُخَشْخِشُ
فَتَّحَ نوّارُ  اللوز  قُبَيْلَ 
براعمِ أوراقِ الأغصانِ 
قُلْنا :
سبحانَ الخالقِ ...
مازالَ يُغَطّي البَرَدُ  الأكماتِ
وبقينا منحدرينَ 
إلى ما شاء الله
لسوسة

لو كانتْ غيركِ 
ما عادَ صبايَ وقلتُ 
لقلبي : واصلْ  نبضَكَ في عشقِ
السامقةِ البرحيةِ بنتِ البصرة
ذُبْ في بسمتِها
ومُحَيّاها 
في سحنَتِهِ الحنطيّة
تحضنُهُ  هالةُ  أنفاسٍ 
حينَ استنشقتَ شذاها
أصبحت ( مُرَقَّشُ )
يرقبُ في  وحدتِهِ
مسرى لخيالِ ( سليمى )

د. محفوظ فرج
  

اللوحة التشكيلية للفنان الكبير الاستاذ ستار كاووش

الثلاثاء، 13 يونيو 2023

وبدأت ‏الحكاية ‏/ ‏بقلم ‏د.عالزدين ‏ابو ‏صفية ‏

وبدأت الحكاية .... 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كل النوارس والبلابل لحال سبيلها سافرت
تبحث عن عيون العاشقات وبها لحقت
تأملت السماء وبكلمات العشق همست
تغيرت النسائم ؛ والرياح نشطت وهبت
عادت النوارس والبلابل للمضاجع فوجدت
كل المضاجع على العشاق تمردت
وما عادت القلوب و الأحضان تلاقت
والدفء هجر الأجساد وكل الضلوع تنافرت
والشوق أسدل ستائره وثورة العشق تراخت
وكل الأحاسيس ثارت اشتياقاً وهاجت  
والقبلات تاهت عن الشفاه وجفت
ومجرى العبير يحلم بلقاء نهر أحلامٍ مضت 
وتذكرت العاشقات أن في الأيك ذكريات تبعثرت
لملمتها ونسجت ثوب فرحٍ وعودة عاشقها انتظرت
أتت النوارس والبلابل برسائله لعاشقته وأخبرت
أنه عائد مع النسيم وعُقدٍ جوريّ كانت له أهدت
فرحت وتتراقص قلبها وغنت وهللت
يا هلا بالحبيب الأولِ كم من السنين عودتك انتظرت 
قالت يا مضجع انهض فكم من الزمن هجرتك وصبرت
وبكفيها وعطر الحب وجنتيها مسحت
وعلى فراش الحب وروداً وعطوراً وبخوراً نثرت

د. عز الدين حسين أبو صفية

الغبار ‏رابعا ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏د.محفوظ ‏فرج ‏المدلل ‏

الغبارُ رابعا

زَحفُهُ كانََ في أولِّ الأمرِ هينٌ
خفيفٌ ويعقبُهُ عادةً 
وابلٌ يستعيدُ الصفاءَ  
وينعِشُ ما دبَّ فوقَ الثرى
وما كانَ ينشبُ 
فوقَ الفضاءِ السياسيِّ
سرعانَ ما يتصدّى 
لهُ العقلاءُ 
فيرجعُ يسحبُ أذيالَ خيبتِِهِ 
يتضاءلُ
دونَ مقاومةٍ أو لَغَطْ

زحفُهُ الآنَ داجٍ بوضحِ النهار ِ
يُغطّي المصائبَ 
خلفَ الثيابِ 
وقد طلبتْهُ لنا سرفاتٌ 
يُحرِّكُها ساسةٌ حاقدون 
همْ دعاةُ المحنْ
وَمنْ شرَّعوا القتلَ يطغي بكلِّ وطنْ 

زحفُهُ كانَ يحدِثُ
بينَ فلاسفةِ العصرِ تزحفُ
زوبعةٌ من غبارٍ يثيرُ الصراعَ 
يحَفِّزُ للبحثِ عن سبلٍ
ترتقي بالحياةِ وينزاحُ عنها
كما يفعلُ الآنَ دكتورُ ناجي

زحفُهُ سدفٌ عَشْعَشَتْ 
في النفوسِ 
كداءٍ تفاقمَ واجتثَّ ما كانَ من قِيمٍ 
منذُ سَبعةِ آلافِ عام 
يا لهذا الغبار غزى 
في حمانا الضمائرَ
ودارتْ على المعدمينَ الدوائر
لم  يكن شجرٌ  يتسوَّرُ قيعانَنا 
عائقاً  زحفَهُ
الغبارُ يثارُ بأروقةٍ 
في قلوبِ العواصمِ 
ينشرُ أتربةً في العيون 
لئلا ترى ما الذي يصنعون 

د. محفوظ فرج

الانتظار ‏/ ‏بقلم ‏الشاعرة ‏لمياء ‏فرعون ‏

الانتظار 1
ياشمسَ حبِّـي اِسـطعـي
يا نورَ قـلـبـي اِرجَـعـي

قلبي مـريـضٌ بـالهـوى
والـداءُ يـغـزو أضلعـي
    
لاتـتـركـيـنـي فـالـنـوى
سـيـُثـيـر مـنِّي أدمـعـي

قـلـبـي بصدرك ِسـاكـنٌ
لاتـحرمـيـنـي مـربـعـي

فـلـقـد هـويـتـُكِ صادقـاً
والحبُّ دومـاً مـرجـعي

إن شـئـتِ أنْ تـتـأكـدي        
دقـاتِ قـلـبي فاسـمـعي

عـودي إلـيَّ حـبـيـبـتي
فالبعدُ أضنى مضجعي

عـودي فـبيتكِ موحشٌ
والحزن يكسو مهجعي
 
لـولاكِ مـاذقـتُ الهـنـا
أنا بانتظاركِ أسرعـي

 بقلمي لمياء فرعون
    سورية-دمشق

حواسي ‏تعزيني ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر محمد ‏مدحت ‏عبد ‏الرؤف ‏

___([ حواســى تعزينـــى ])___
حواســى تعزينـــى بالإجمــاع ...
تـرى هـل كنـت فى غفلـــة 
مِن امـرى أم كـان صـــراع ...؟
مـا بيـن البقــاء علـى عهـد قلبـ 
أو الذهـاب دون إنصيـاع ...
حتى يظـل حبـى حبيــس قلبـى 
أم انثــره علـى المشــاع ...
قـررت أن أغتـرب و أذهـب 
حتى لا أتسـبب فى اوجــاع ...
و أجعـل أوراقـى تحمـل 
مأساتــى حيـن ينــزف اليـــراع ...
و لعلــى أتعلــم مِن ذكـراى 
التى كانت أقــرب للضيــاع ...
فـأصبحــت النيّــة لا شـــراء 
لإمــرءٍ قـد سبــق أن بـــاع ...
حيث جعلنـى فى بحـر الغربــة 
سفينـة محطمـة الشــراع ...
وأدعـو على مَن سلــب منّى 
نومى و أّرَّق علىّ الإضطجـاع ...
بقلم .. د. محمد مدحت عبد الرؤف 
Mohamed Medhat

الشرخ ‏العميق ‏/ ‏قصة ‏قصيرة ‏بقلم ‏الكاتب عبد ‏الفتاح ‏حموده

الشرخ العميق
*وفاء صديقه عمرى تربطنى بها علاقة حميمة منذ الصبا ولم يكن زواجنا مانعا لاستمرار علاقتنا بل زاد من أرتباطنا فكنا نلتقى جميعا مابين وقت وآخر سواء داخل البيت أو خارجه. .
وأستمرت الأمور بيننا على هذا المنوال حتى حدث ما يعكر صفوها فقد توفى زوجى بشكل مفاجئ ونحن نقضى بعض الوقت على شاطئ العجمى بالإسكندرية فقد شعر بألم شديد فى  صدره ومات أثناء نقله إلى أحد المستشفيات هناك.
لم تتركنى وفاء لحظه واحده منذ وفاه زوجى وبذلت كل ما فى وسعها لتخفيف شدّه الحزن عنى ويكفى أنها وراء إحباط محاولات عديده لانتحارى فقد كان موت زوجى صدمه كبيره لى وكان من الصعب علىّ أن أتحملها لولا وقفه وفاء الجاده معى ماكنت أعرف كيف تكون حياتى ليس هذا فحسب بل كانت تحث زوجها هو الآخر على مساعدتها فى التخفيف عنى الحزن الشديد .
ولم تجد وفاء وسيله سوى أن تصحبنى إلى الفيلا الخاصه بها فى مرسى مطروح لأبعادى عن هذا الجو الحزين.
وهناك قضينا بضعه أيام مابين شاطئ البحر وجوله مساء كل يوم فى شوارع البلد لشراء إحتياجاتنا ولعل تغيير المكان له الفضل فى التخفيف من حده حزنى.
وبعد أنتهاء المده  ألحت وفاء على البقاء معها فى بيتها ريثما يعود زوجها من مهمته الخاصه بالعمل التى أضطرته للسفر لأحد البلاد وذلك لشراء بعض الأجهزه الخاصه بعمله .
ولما حان موعد عوده عصام من مهمته كان يجب أن أعود لبيتى ولكن حدث مالم يخطر ببالنا أبدا. 
عند أنصرافى صاحبتنى وفاء لتوديعى وعند النزول من الطابق الثالث الذى تقع فيه شقتها فجاه أختل توازنها وسقطت على الدرج وظلت تدور حول نفسها فوقه حتى وصلت إلى نهايته عند مدخل البيت وصرخت بأعلى صوتى ونزلت وراءها بسرعه أحاول إنقاذها ولم أكف عن الصراخ من هول ما حدث إلا عندما وجدت عصام أمامي .
وحملنا وفاء وأركبناها السياره ووصلنا بها إلى أقرب مستشفى وبعدالكشف عليها تبين وجود كسر فى قدمها اليسرى وبعض الإصابات فى الصدر والظهر وقرر الطبيب وضع القدم فى الجبس لمده ثلاثه أسابيع وإجراء بعض عمليات الجراحه والضمادات اللازمه لها.
وكان لابد من بقاءى بجوارها سواء فى المستشفى اوبعدخروجها منها وذلك للقيام على خدمتها ريثما تسترد صحتها وفى البيت كنت أقوم بكافه الأعمال من إعداد الطعام والنظافه والغسيل و..الخ وكنت أعد لوفاء طعامها الخاص الذى أمر الطبيب به وأعدطعاما آخر لعصام ولى ولأن وفاء تتناول طعامها وهى فى فراشها بينما نتناول أنا وعصام الطعام على المائده وكانت هذه هى المرة الأولى التي أخلو فيها أنا وهو وأن كان فى وجود وفاء .
ولا أعرف لماذا أحسست ببعض الأطمئنان لوجوده معى وشعرت كأنى أنا وزوجى نتناول الطعام معا.
وأسعدنى كثيرا أنه قد أعجبه الطعام الذى أعددته فقد لاحظت أنه يأكل بنهم شديد.
ولما أعددت الشاى ذهبت لوفاء فوجدتها نائمه فتركناها وجلست أنا وعصام فى الشرفه وطال بنا الوقت دون أن نشعر به ولاأخفى عليكم سعادتى بكل هذا الوقت وتمنيت أن يطول بنا أكثر من ذلك .
فى الصباح شعرت بغيره شديده وأنتابنى الحزن عندما رأيت عصام يدخل ليرى وفاء ولعله لاحظ ذلك حيث فوجئت به يتصل بى هاتفيا وأفهمنى بطريق غير مباشر أن مافعله حتى لاتشعر وفاء بأى شىء وتتأكد أن الأمور عاديه تماما.
وقبل حضوره على موعد الغذاء كنت قدخلعت اللباس الأسود وإستبدلته بثوب آخر وحرصت على الأهتمام بمظهرى وتسريحه شعرى وأستعمال بعض أدوات التجميل وما أن شاهدنى عصام حتى تعثرت العبارات فى فمه ولم تفارق عيناه النظر إلى وقال لى هامسا (كان فين ده كله ياامانى) وجلسنا نتناول الطعام وهذه المره جلس بالقرب منى وبدأت أشعر أن علاقتى به قفزت قفزات سريعه ولعل هذا الحس بأن عصام كانه زوجى ولعله هوالآخر أحس بنفس الإحساس ولهذا كنت أنتظره بلهفه المشتاقه لرؤياه وأتاهب لإستقباله فابدو له فى أبهى صوره وأسعد بعباراته الرقيقه ونظراته المتلاحقه لى ومديحه المستمر على نوعيه الطعام الذى أعده له في كل مره .
وذات يوم طال بنا الوقت دون أن نشعر به وهذه المره كانت سعادتنا فوق أى مرة لاأعرف أكثر من أننى أجلس إلى زوجى بالفعل ولهذا جلس بالقرب منى ووضع يده على كتفى و..

فجاه هب عصام واقفا وأسرع إلى غرفته ..بينما وقفت أنا مكانى بلاحراك من هول المفاجاه.. حيث فوجئت بوفاء  ملقاه على الأرض بعد أن أعياها الزحف على جسدها لتصل إلينا أسرعت إليها أساعدها على النهوض فإذبها تنهرنى بشده وتبعدنى عنها بقوه ساعتها فقط أحسست بالجرم الذى فعلته وغلبنى الإحساس بأن عصام بمثابه زوج لى وأن المرأه اذا فقدت زوجها تشعر بأمس الحاجه لمن يعوضها عنه ويعيد إليها روحها التي أفتقدها.
شعرت بالندم الشديد لما فعلته وتمنيت لو كانت وفاء تركتنى أقتل نفسي ولم تمنعنى من ذلك.
أما هى فأجهشت بالبكاء وهى لازالت ملقاه على الأرض وقالت ( لقد شعرت أن هناك مايحدث بينك وبين زوجى عندما وجدتك تستبدلى ثوبك الأسود بثوب آخر ورأيت مدى حرصك على العنايه بمظهرك واستعمالك للعطور وادوات التجميل.و... )
ولم أجد ما أقوله لها كل ماسمعته من وفاء كان دافعا قويا لإيقاظ ضميرى الذى نام هو الآخر وراء الحس بالأطمئنان إلى وجود عصام فى حياتى كأنه زوجى.
أسرعت إلى حقيبتى ووضعت فيها كل أغراضى وغادرت المنزل وقلبى ينفطر حزنا.. ورحلت عن وفاء للأبد بعد الشرخ العميق الذى لحق بصداقه دامت سنوات طوال..
مع تحياتي /عبد الفتاح حموده

سنلتقي ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏صلاح ‏زقزوق ‏

(سنلتقي)
**********
إذا ما أقبل الصباح وهلتْ...
  على الدنيا أنوارالسماء
وداعبَ نسيم الربيع الحياة...
   بقطرات الندى الوضاء 
ساءلتُ النور حبيبتي هل ذا...
   نور الشمس أم منكِ ضياء
أسمع فى صوت العندليب... 
   همسكِ بالحب طرباً وغناء 
أُبصرُ سحر عينيكِ فى زهرة...
  النوار باسمة طهراً وصفاء
ما عدتُ أراكِ على الأرض جسداً...
  إنكِ فى جسدي تسرين دماء
أهيم على وجهى فقد أراكِ فى...
بستان الحياة وردة بيضاء 
ما ماتَ فى قلبي الأمل فسوف...
   ألقاكِ ماطال بى البقاء 
يوماً سنلتقي حبيبتي و إن طال...
   الفراق صباحاً كان أو مساء 
و إن رحلنا وعدمنا اللقاء ففي...
   الخلد سنلتقي بعد الفناء
**************
شعر/صلاح زقزوق 
**************

هذا ‏الصباح ‏/ ‏بقلم ‏الشاعرة ‏منال ‏سليمان ‏صالح

هذا الصباح 
تسلل شوقي علی 
أصابع قدميه 
لعينيك الحالمتان
وهما يعانقان النوم
أمواج أهدابك استرسلت
لشاطئ أحلامي
غرقت في بحرٍ من السكون
أيها النائم علی وتر 
يداعب أفكاري بنرجسية أنثی
تطاردها أحاسيس وردية
تطرق نوافذ عيناك
كحبات المطر 
لألوذ للدفء بالمختصر
عجيب هذا الصباح 
حوار الصمت أوراق
تتناثر بلا وجهة 
وعيناك قبلة أهتدي بها لركعة
أيها الغافي في أفيائي
استيفظ قبل ن تذبل
رائحة العطر وتموت علی 
ثيابي
أفق فكل حواسي شواهد
استيقظ قبل أن تلوذ
 العروق في الجوی
فتفاصيل الأنوثة
تضيع إن جفت لحظات 
الهوی
أستقي من نظرة لتنهض
غيومك المتعبة
إني في ظلالك علی
 أريكة الإنتظار
لأسمو نحو شروق عيناك وهي 
تستقبل النور

نبض شمس قلم وحرف
منال سليمان صالح
         شمس

الخميس، 1 يونيو 2023

الخوف ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏سمير ‏الزيات

الخوف
ــــــــ
فِي طَرِيقِ  الْخَوْفِ  أَمْضِي
          شَاحِبَ     الْوَجْهِ    الأَسِيفْ
كُلُّ     مَا  حَوْلِي       كَئِيبٌ
          مُوحِشٌ  ،  قَاسٍ   ،  مُخِيفْ
لَعْنَةُ      الْمَاضِي       وَرَائِي
          توصِمُ      الذَّيْلَ     الْعَفِيفْ
مَا غَدِي ؟ ، إِنْ ضَاعَ أَمْسِي
          بَيْنَ      أَوْهَامٍ          تُخِيفْ
أَوْ     تسلَّقتُ          الأَمَانِي
          أَوْ     تجاهلتُ      الصُّرُوفْ
                   ***
يَا   سَمَاءَ      اللهِ       رِفْقاً
           إِنَّ     لِي     قَلْباً     ضَعِيفْ
لَمْ     يَعُدْ    لِلْقَلْبِ    هَمْسٌ
           مَسَّهُ         هَمٌّ         كَثِيفْ
                 ***
مَلَّتِ    الأَشْجَارُ      صَمْتِي
           أَخْرَسَ  الْخَوفُ   الْحَفِيفْ
وَشِفَاهُ    الْخَوْفِ     فَارَتْ
           مِثْلَ       بُرْكَانٍ       عَنِيفْ
وَطُيُورُ   الشُّؤْمِ     حَامَتْ
           فَوْقَ     رَأْسِي     بِالأُلُوفْ
تُبْهِرُ     الأَنْظَارَ    ،    مِنْهَا
           مَا   يُغَنِّي  ،   أَوْ    يَطُوفْ
فِي سَمَاءِ  الْحُبِّ  طَارَتْ
            تَمْتَطِي   مَتْنَ    الْحُتُوفْ
لَمْ    تَكُنْ     إِلاَّ    طُيُوراً
            زَانَهَا      رِيشٌ     ظَرِيفْ
تَجْزَعُ      الآَذَانُ     مِنْهَا
            إِذْ     تُغَنِّي       بِالْعُزُوفْ
                 ***
أَيْنَ  مِنِّي ! ؟  ،  مَا يُمَنِّي
          النَّفْسَ  وَالْقَلْبَ  الْوَجِيفْ
أَيْنَ عُمْرِي ؟ ، ضَاعَ مِنِّي
          فِي  هَوَى  الْخِلِّ  الأَلِيفْ
لَيْتَ    لِي    قَلباً     عَتِيًّا
          لَيْتَنِي    وَحْشٌ    مُخِيفْ
فَيَهَابُ   الْخَوْفُ   يَأْسِي
          وَالْهَوَى  الْقَاسِي  الْعَنِيفْ
لَيْتَنِي    أَغْتَالُ    صَمْتِي
          بَيْنَ    أَنْقَاضِ   الْحُرُوفْ
لَيْتَنِي   أُرْدِيكَ     خَوْفِي
          لَوْ     أُبَارِيكَ     السُّيُوفْ
                ***
الشاعر سمير الزيات

اعلم ‏حاجتك ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏عبد ‏العزيز ‏دغيش ‏

أعلم حاجتك .. أشعر بأناتك
أتحسس طيلة وقتي أوتارك
على شدة عزف تضرب
أوتار القلب
وأعشاره
أراقص ظلك وخيالك
أُرْجِعُها كل ليلٍ
حين تداعبُ خيالي وتداعبُ
مسرّاتك وخيالك
وحين تقومُ على إسمارك
تصعد بي إلى السماء
تطغى
على ضجيج حياتنا الضنكاء
تحررني قليلا ولو وحيدا من ثقافة
ما زالتْ تسودُ تُكَتِّفُنا إلى الوراء
تلف الليل حولك ..
تقوم بحصارك
وثمة رقةُ عزفٍ تجتاحني كل مساء
ليتها تجتاحك في ذات اللحظة كذلك
تنقي الجو أمامي .. تمني النفس
تصلني بألحان لمعانيك ..
لجمالك
لما في حضنك .. ما ليسراك ويمناك
من أضواء وأنغام ودفء ونمارق
***
لكنه عزف ربما لا يبلغ مسمعك
أو ربما لم يهز وجدانك
أو ليس فيه ما يكفي
لتحريك أشجانك
لعلني لم أشعر ..
لم أصل به إلى عمق الشعور
لم أمس أشجان ذراعيك و ساقيك
حاجاتهم لرنة عود
لأوتار جيتار وأنغام كمان
لمحاكاة الطير .. للسير والطيران
كالبجع والحمام والبطارك
لمنح الروح صفاءاً
والوجود جمالاً فارق
***
أعلم حاجاتك ولست جحودا يمكنه نكرانك
لا يهمني أمري ، قدر ما يهمني
حاجات عشقك وحنانك
أعلم ذلك واستكين لرقتك
لصخبك لهدوئك وغضبك
لمناك وأفكارك .. للجمال
فالجمال يأتيني من قِبَلِكْ
وحين أكون قُبالِكْ
أردد لحن قلبي وأحلام وصالك
على صفيح عشق حارق
أراقص طيفك وخيالك
وليس يهمني إن عشت حياتي
في أحلامي غارق
أو إن أو أوردني حبك دروب مهالك
***
ما همني ،، سأعزف وأعزف
وإن لم يهبني عزفي وصالك
وإن قالوا عليه عزف مفارق
يكفيني خيالك وحنين خيالك
يكفيني إحتضان العود
من أجلي وأجلك وبدالك
ففيه حنين الحاضر والمُفارق
شوق الغرب وشغف المَشارق
إحساس يتصاعد تلقاء جمالك الفارق
العابر للمسافات و الأثير
والمشرق والبارق
والذي تُباركه لي أحاديث ونظرات سمارك
ينال قلبي حظه من النعيم
حين يعزف نبضه
على أوتار حراء
تناغي طيفك وخيالك
حين يحلم ويعانق
***
سأعزف وأعزف وأعزف
لعلني أبلغ يوما عزفاً
يلبي حاجتك وعشقك وظلالك
يطلق ساقيك للوثوب والترنح
وخصرك للتمايل ، يبلور نظما جميلا
لارتعاش الجيد والقد واهتزاز الكتفين
وتراقص العينين ، وتماوج الهواء والوجود
فيما بيننا البين ، وانطلاق الشَّعر
في سفر
يصل بين قلبينا
سأعزف لعلني أبلغ نسقاً
يليق بحنانك وجمالك
          -----------    
عبدالعزيز دغيش .

الحلم ‏و ‏الحقيقة ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏محمد ‏الحزامي ‏

الحلم والحقيقة
أسافر باشواقي إليك في الخيال
مفعّلا ملامحك  في البال
ملامسا طيف وجودك بكياني
محاورا إيّاك في منامي
معلمك بحنيني
وعمّا كان وسبّب أنيني
وكيف همت حواليك بجوارجي
وبمكونات الوجد في انحسار رغبتي
إذ كلّما هزّني الحنين لرؤياك
وفي زوايا الفكر والاحساس لألقاك
تنتابني عواصف هوجاء
تأخذني ترميني في البيداء
في بحر شوق ليس له نهاية
وامواج شغف تمكنت منذ البداية
ممّا يشدني لرؤياك في السّهر
وفي الصباح و المساء مع الوتر
لذلك جفانى النوم وهرب الكرى
بعد أن لازمني طيفك في كل ما  ارى
على أمل إنعاش الرّوح والوريد
بإستحضار روعة بنيانك  من بعيد
إن كان من خلال الطّيف والسّراب
اومن بين  تحدّي الروح للحجاب
لأنك تغلغلت في أوصالي
بين زوايا الذّات ومنهج بياني
فهل ترى يصبح الحلم حقيقة
ونلتقي روحا وجسدا يا وريدة
محمد الحزامي

سدرة ‏العمر ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏د.محمد ‏فرج ‏المدلل ‏

سدرة العمر 

عَلِقَ الحلمُ حلمُكِ  
عندَ مخابئِ ذاكرتي فيهِ روَّيتُها 
حينَ لاقيتِنى 
تحتَ سدرةِ داري 
فقرَّ قراري
كأنّي تصوَّرتُ ذلكَ حقاً 
فكيفَ قطعتِ مسافةَ عقدين 
فارقتِني فيهما ؟

تتمَثَّلُ لي سدرةٌ 
وأنا ذاهب لبقايا القصور على ضفة 
الجعفرية 
قلتُ نقيم هنا في انتظار 
لفجر جديد 
وإن كان ذلك حلم بعيد 

فقد كنتِ قربيَ في (مندلي ) واتكأنا على
نبقةٍ في البساتينِ وارفةً قاومتْ 
عادياتِ الجفافِ
تَغشّى عبيرُكِ أغصانَها 
فانتشتْ تتراقصُ فيها عصافيرُها
وما طارَ منها تراجعَ مستسلماً لشذاكِ
قلتُ نوارة 
زهرةُ العمرِ لا تتركيني
أنا تارةً أتمثَّلُ عينيكِ ناعستين 
كما هي ناعسةٌ ذبذباتُ المصابيحِ 
في نهرِ دجلةَ حين يمرُّ ببغداد

كنتِ قربي كلانا قد ادركَنا الغيثُ 
عند ( الوسيطة ) 
غطَّيتُ رأسَك في معطفي 
ولجأنا إلى سدرةٍ
عَشعَشَ النحلُ فيها
وراءَ وريقاتِها
وكثيرٌ من العاملاتِ انتحرنَ 
بأكمامِ زهرةِ سدرٍ غراماً 
رأيتُ قيامةَ روحي ببسمةِ عينيكِ مجنونةً 
أيها الذاهبونَ إلى سوسةٍ أنقذوني
فشحات جارت علي 
مفاتنها ضيعتني
وحبي لها لايطاق

سدرةٌ عرَّفتْني على السدرِ 
في أوَّل العمرِ  
قربَ معادِ أحبَِّتنا الراحلين
ورق أخضر في ازرقاق يلامس 
 أغصانها الأرض شوكية 
ما تصورت أنك قربي 
بهذا المكان 

د. محفوظ فرج المدلل

صوت ‏من ‏وراء ‏الغيب ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏صلاح ‏زقزوق ‏

(صوت من وراء الغيب)
*************
جسدَ اللهُ الجمالَ حبيبتي 
بالحُسن سواكِ
جمْلَ الكون بأنوار حبيبتي 
للحب أنشاكِ
البدر فى ثوب كمالهِ 
ضياهُ من ضياكِ
عطر الوجود بجمالهِ 
بعضاً من شذاكِ
ما هامَ العشاقُ فى بحور الهوى...
لولاكِ
         ***
صوت الحب حبيبتي 
من وراء الغيب يُناديكِ
بكل ما فى القلب من لوعةٍ
بالعشق يُراجيكِ
يُرتل ترانيم الهوى
فى معبد العشق يُراضيكِ
     ***
حبيبتي...
طال شوقى إليكِ 
إلى همس شفتيكِ
إلى لمس يديكِ
إلى حنان عينيكِ
إلى أنوار حبيبتي 
فى سحر  مُحياها 
فى سكرة نشواها 
فى كأس رضاها 
فى شذا هواها 
    ***
حبيبة عمري...
ما لى فى الحياة سواكِ
سعدي وفرحي 
روحي وقلبي 
أنوار رضاكِ
    ***
حبيبة زماني...
إن تنسيني 
فالزمان ينساني 
ما لى غيركِ 
أهواه و يهوانى 
ما سواكِ حبيبتي 
أنوار وجداني 
    ***
حبيبتي...
كم زرعتُ الهوى 
فى بستان فؤادكْ
روتهُ آمالى بالمنىَ
فى وجد حنانكْ
وتجري السنين..
ويختفي زمانى فى زمانكْ
     ***
حبيبتي...
يوماً...
ستكبر أشجار الندم 
وتُثمرُ حسرةً ولوعةً
وحزن وندم
يوماً...
سَتنعقُ ليتَ... 
على آمالٍ وئدناها ومنىَ
و قلوباً ماذاقتْ نعيم الهوى
    ***
حبيبتي...
مازالتْ أنوار الحياة 
فى بستان الجمال 
كل الزهور
تُسعد القلوب 
تُبهج الأرواح 
فرحاً وسرور 
    ***
حبيبتي...
دعيهِ صوت الحب 
يهمسُ الهوىَ
يُغردُ.. يُشديكِ
يُحييِ بالغرامِ قلباً..
يرويهِ عشقاً..
فيُحيكِ

***************
شعر/صلاح زقزوق 
***************

اراك ‏بقلبي ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏محمد ‏ابو ‏العلا

أراك بقلبي 
********
شايفك بقلبي وروحي معاك
ياللي تاعبني سنين في هواك
عيوني بتفرح لو شافت شذاك
وقلبي وروحي واخدهم معاك
عقلي مشغول بحسنك وبهاك
وعيني بتشوفك أجمل ملاك
تعالي أكمل حياتي بهناك
ونمحو بحبك أيام الهلاك
ونغني ونفرح ما ليا سواك
يا قمر الليالي بتنور سماك
العمر ما يساوى كم ساعه معاك
والقلب حالف ما ينبض لسواك
ولا مره هيسبح غير في مداك
تأشر أجيلك كالريح والبراق
وأطلب ايدك من امك وأباك
وتكون الخطوبه وكتب الكتاب
حكاية بلدنا وأكمل معاك
الباقي من عمري سعاده وياك
شايفك بقلبي وروحي معاك
حبيبى يا غالي أنا روحى فداك
************************
محمد ابوالعلا

اربعينية ‏العمر ‏/ ‏بقلم ‏الشاعرة ‏لمياء ‏فرعون ‏

أربعينية العمر:

أحـبـيـبـتـي هـا قد بلغت ِالأربعين

مازال وجهُك ِناضراً رغم السنين

وبـريـقُ عـيـنـك ِكاللآلئ صـافـيـاً

وعبيرُ جسمك ِعـابقاً كالياسـمـيـن

وقوامُك ِالمـمشـوقُ يـعـتنق السمـا

كالغصن يـبـدو لـيـنـاً لا يسـتـكيـن

وأراك ِفي عـيـنـي كأجـمـل غـادة ٍ

يـزداد حسنُك رونـقـاً إذ تـكـبـرين

يـاوردتي أهـديـك ِفـيـضَ مـحبَّـتي

من عِطرك ِالفوَاح يغمرني الحنين

وبقـلـبـك ِالـتـحنانُ يـنـبـع صافـيـاً

يـجري بأوردتي ويخترق الوتـيـن

تـبـقـيـن في نـظري كأجمل مـرأةٍ

فـجمـالك ِالفـتَّـان ِتـجـلـوه السنين

يـا أنـت ِيـا كلَّ الدنـا أنـت ِالمـنى

يامنحةَ الرحمن ِوالكـنـز ِالثـمـيـن

أدعـوكَ ربِّي أن تـعـيـذَ حلـيـلـتي

فـبها سـعـدتُ وبـالهناء ِلها أديـنْ

بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق

ازرع ‏دروبك ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏خالد ‏كرومل ‏ثابت ‏

،،،،،،، أزرع دروبك،،،،،،،، 
بقلم خالد كرومل ثابت 

إن بحثت في ميدان الحرب
تجد الكثير من الضحايا

كما في عرين الأسود 
تجد من العظام بقايا

وهبت لنا الحياة وما نقصت
ومنحت لنا من الفضل عطايا

إن جلست مع الأشرار 
لا تسمع أذنك إلا الخطايا

أقتني بين السجد مكانا
تربح الرضا من رب البرايا

وهيئ الفؤاد للقاء العلي
يطيب القلب في ذكر مولاي

إن سلكت بين دروب الشوك
أنهل الشوك ولا تترك منه بقايا

وأزرع في دروبك حبوبا
فإن عدت تجمع من الحب ثنايا

خالد كرومل ثابت

الليل ‏و ‏القمر ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏محمد ‏مدحت ‏عبد ‏الرؤف ‏

🔶⭐ الليـل و القمـر⭐🔶
يا أيهــا القمــر الذى
سحـر الفـؤاد 
و العقـول و الأذهــان ...
سبحـان مَن أبدعـك
سـاطع بضيَّـك 
على الأكــوان ...
مِن حُسـن بهـاك 
تضفـى مِن الجمال 
إبداع و طاقـة و حنــان ...
فى ليـــلك تهــدئ 
النفــوس بـطَلّتــك 
يـا ساحــر العينــان ...
روحــى بــك تعلقــت
و حيـن أغمـض 
أكُــن فيــك هيمــان ...
فـهـل أكــذب
إن قلــت معشـوقــى
و فى الحيـاة سبيلــى 
بل لى العنــوان ...
فـكم أصابنـى هــواك
و أذابنـى الغـرام 
و بأنفاسـك أنا ولهــان ...
ستائـر الهمـس ليــلاً 
تنسـدل مع نغمــات السكــون 
فـكم أسمعهـا ألحــان ...
و كـم لامســت فيـك 
سعادتـى و بهجتــى 
فـكم أنـا بـك فرحــان ...
تغفـى الجفـون 
و تنـام العيــون
و أبــات فى سكـون 
لحبــك سهــران ...
يـا مَن أصبحـت 
خليلــى و فــوق عـرش 
النســاء أجمـل التيجــان ...
لا تسألونــى ؟
مَن كنت مِن قبـل
بل قولـوا كيف 
أصبحـت الآن ...
أنـا مَن سهــر الليالــى
أتسامــر مع الأشــواق
و إداعـب فيــك بريــق الألــوان
🔶⭐بقلم .. محمد مدحت عبد الرؤف ⭐🔶
⭐🔶Mohamed Medhat🔶⭐

كلنا ‏للقدس ‏/ ‏بقلم الشاعر زياد ‏ابو ‏صالح ‏

كُلنا للق دسِ حراس  ... !!!

في مسرى نبينا المصطفى
يربطُ المرابطونَ بالأصفادِ
يضربونَ بكلِ قساوةٍ
تُسال دماؤهم
على رؤوسِ الحرائرِ
يُداسْ ... !

يعربد بنو صه يون في ساحاتهِ
يشربونَ الأنخابَ
يقرعونَ الكأسَ ... بالكاسْ ... !

عجبتُ لأمرِ أبناءِ أمتنا
لا يحركونَ ساكناً
أحقاً أنتم :
" خيرَ أمةٍ أخرجت للناسْ " ... ؟!

يا أبناء شعبنا العظيم :
توحدوا في وجهِ عدوكم
كُلنا مُستهدفونَ
لا يفرق :
هذا فتحٌ
وذاكَ حماسْ ... !

أعداؤنا أنجاسٌ :
يدعونَ حرية العبادة
ينغصونَ علينا صلواتنا
في كلِ جمعةٍ و ... قداسْ ... !

قتلوا شيخنا خضر
الحبلُ على الجرارِ
ماتَ شهيداً
مرفوع الجبين و ... الراسْ ... !

الق دسُ لنا
ولو كره الكارهون
نفديها بأرواحنا
كُلنا لها ... حراسْ ... !

لا خوفٌ عليها
ما دامت ماجداتنا
يلدن كل يومٍ
أوساً و ... مياسْ ... !

سأبقى أكتب :
عن الق دس الحبيبة
عن يافا وحيفا
عن اللد وصفد
في كلِ كتابٍ وقرطاسٍ و ... كراسْ !

أيها المطبعون :
من السودانِ إلى " مكناس "
لا تسوقوا علينا الشرف
الشمس لا تغطى بغربالٍ
أنتم إلى مزابلِ التاريخِ
لكلِ حذاءٍ ... مقاسْ ... !

كيفَ تقبلونَ بسلامٍ
مع عدوٍ مجرمٍ
مجردٌ من الأخلاقِ
من دونِ شعورٍ أو ... إحساسْ ... ؟!

* مكناس : مدينة مغربية

دبابيس / يكتبها
زياد أبو صالح / فلسطين

سهام ‏الحوراء ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر ‏نزهان ‏الكنعاني ‏

سهام الحوراء
..................
بملحمةِ  السيوفِ   أنا   أصولُ
شديدُ البأسِ : في نصلي قتيلُ

أجوبُ  بملتقى  الفرسانِ   كرَّاً
وقد  يدنو  إلى  سيفي  القليلُ

بميدانِ  الوغى  يختالُ  مُهْري
وفي  صولاتِهِ   يعلو   الصهيلُ

          ...........
 
إذا  ما  رُمتَ   منهزماً    تراني
دعِ   الحوراءَ في  دربي  تميلُ

لدى   نظراتِها   يختلُّ   سيفي
لكوني   بالهوى    أنّي   عليلُ

هِيَ  الحوراءُ  تهزمُني   بطرفٍ
وفي الميدانِ : ردعي يستحيلُ
...................
الشاعر نزهان الكنعاني

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...