السبت، 4 أبريل 2020

التقينا هنا كما
لم يلتقيا عاشقان
من قبل
كتبت هنا قصيدتي
الأولى
أبت حروفي هنا
أن  تنام
قيدوها  على أبواب
الشفاه
خافوا أن يتنفسها
الهواء
نزعوا اوراقي و اقلامي
فكتبت بالمسمار قصيدتي
على الأسوار 
حطموه حينما غشى
الليل المساء
قالوا 
أين ستكتب بعد
الآن ٠٠٠؟
جردوني صرت أقف
عريانا
لماذا ٠٠٠؟
قالوا
رأينا على ثيابك
بوادر لمِّ الشتات
الآن جردت من
قميصك 
اين ستكتب بعد
الآن ٠٠٠؟
أشرت الى قلبي
فأطلقوا عليه الرصاص
قالوا
 مات الشاعر
و قصيدته
هيا بنا ننام
رددت أسوار مدينتي
لم يمت صاحب
الكلمات 
نظروا حولهم 
بخوف
لقد قتلناه
دمائه تسبح
فيها الرمال
من اين ياتي
صوت القصيدة ٠٠٠؟
فتشوا بين الأحجار
و الجدران 
ارتفع الصوت
أكثر فأكثر
يتساءلون حقا
ما تسمعها الآذان
اقترب الصوت
ترتجف ابدانهم
لم تُمْحَ القصيدة
من صدور الصغار
لم يمت صاحبها
لم يتوسل يوما
لم يطلب الفرار
حطم غروركم
يوم كتب
قصيدته
على الأسوار ٠٠٠٠٠٠٠
محمد الاصمعى ابوعمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...