الاثنين، 27 أبريل 2020

▪سيدة القصر 
أدب : عماد الدين العيطة
وبلا عذر .. رحلت ..
سيدة القصر عن القصر
ورحل معها .. البدر
وإنطفأ نور القصر 
ومات .. كل الزهر 
فى بستان القصر
الزهر ذبل .. وإختنق ..
ومال على أغصان ..
 بلا ورق  
مكسور من العنق
حولها الحزن والغضب
إلى حطب 
تتنظر .. وترتقب
 إعدامها .. أو ..
أن تحترق 

مات كل  الزهر
فى بستان القصر
وهاجرت كل طيورى
قبل الفجر 
فضلت رحلة السفر
عن نورى .. ومرورى
وها قد جاء دورى ..
انا أبقى وحيداً 
أسمع أنين الشجر
وبقى عصفورى الوحيد
بين سكنات القهر
وبين ليل وسهر
ينظر مد البصر
 فى بستان القصر
يبحث فى عسر
عن فراشات الزهر
كانت ترتحق العشق
قبل الهجر 

تلك العصفور سيدتى
قد قتله الغدر
وقع فى شباك الهوى
فغوى .. فإنكسر
وفى سماء الهوا إلتوى 
فهوى .. كالمطر
وياله من قدر
أوقعه فى الأسر ..
وإختفى دون أثر

تلك العصفور الحزين
أصبح سجين ..
وياله من مسكين
خلف قضبان الهوى
بين جدران القصر
يمسك تعويذة سحر
فلم يقوى على الهجر
ولا يملك الصبر
وقد أظلم الدهر 
كما أظلم القصر
قبل أن يتعلم ..
من أين الممر
وكيف .. المفر ؟؟
كيف يفك السحر
ياسيدة القصر
عمادالدين العيطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...