{أيها القبطان}
ذرني ونفسي أيها القبطان ..
شراع تمزق
وحاقت به الأوهان
رأي الحكيم قد يأتي سدى
إذ استشرى بالناس
فيروس الهوان
ذرني ونفسي أيها القبطان
ضاعت دمشق ..
وقبلها البغدان
رأي الحكيم قد يأتي سدى
آذا اعتلى الموج
وهم به الطوفان ..
ذرني ونفسي أيها القبطان
بيعت دمشق
وما درت عمان ....
رأي الحكيم قد يأتي سدى
اذا قدح الزناد
وشبت النيران
وأضرمت بالشام نيران اللظى
وهب الدخان كي تختنق لبنان
..............
دمشق ... يا دمشق
أي ربيع صدقوه ذاك الذي
لهثوا بإثره وعزفت له البنان
أي خبال أن نراه ربيعا وقد
أسعروا فينا بل فجروا البركان
دمشق ...
يا غادة الشرق الأبي
يا درة التاج في هام الحسان
دمشق..
دمشق آية غراء ...
فيحاء هيفاء .. شماء ..علياء
وكم جادت بالهدل على أكتافها الورقاء
ومن خدها قد تستعر شمس السماء
إنما قذفوا بمحصنها بالكيد حينما
على خصر إيفيانكا تراقصوا
في الصحارى وفي الخلجان
وعلى أقدامها تهافتوا أولئك الغلمان
لم يأبهوا لصلبها ظلما حينما
لطعن صنعاء قد سلطوا النيران
ذرني ونفسي أيها القبطان
ذبحت دمشق
وفي غفلة تطوان
رأي الحكيم قد يأتي سدى
اذا قعد الذكور و ناحت النسوان
فسفين العرب فينا غارق
فأي نجاة نرتجي إن عربد الربان
وأي جنى في سلال الوعد نجني
حين استباح الحمير مزارع الرمان
وهناك على كرسيه متخم يقهقه السلطان
وما درى أغطى سوأته أم أنه العريان
طرابلس..
أوقدت بأحقادهم
وقبلها بدهر مزقوا السودان
والقدس ...!!!؟؟
ياقدس باعوك فعلا ،، وكم شروك بالكلام
ضاعت بهم تلك العروبة ،، و إسلامهم ضيعان
فمن طلب الأقصى جد له
وشد الرحال وصال بالميدان
فلا الدعاء يعيد مجدا ولا
تمطر به السماء ياقوتا ولامرجان
فكفى هراء بحلم عودة
وزمام الأمر تديره الصبيان
دمشق
آه دمشق
ياشامة الخد الأسيل
ياقبلة المجد لمن قد ضيع العنوان
ياحاجبا وقد اعتلى فوق العيون
وضحكة الطفل البريء..وبثغرها
قد أزهر النيسان ...
وهنا
في دمشق الآن قد شابت الولدان
لم تفكر- ذات غدر - كيف تأتي ..
نعقة الغربان
لم تشتك - في كبرياء - نزفه الشريان ..
إنما يا صديق قد خانها
كل الورى ..
وبعض أهلوها
وبراثن هذا الزمان
يكفي دمشق أن يكفوا لؤمهم
يكفي دمشق ..
خناجر الخذلان
فلا الغيارى خفقت لهم رايات نصر
ولم تهتز من هول مصابها الغسان
وكأنما كفر التاريخ بأصلهم
فلا ردت انسابهم لكنعان أو إلى العدنان
وأي آشور ذاك الذي تغنوا به
واين هم من أمجاد بني الكلدان
وأين بابل بل أين ذياك الاولي ..
طافوا البطاح عزا .. بنو القحطان
فلا أكف الخزي تؤتي بالقرى
ولا خبزه ... المنان يشبع الجوعان
فقد نشد على البطن الحجارة
أو نبكم الأفواه ونعقده اللسان
ونذر الملح في عين الجراح
وننبت فيها ورود الأقحوان
ولن .... تجدنا ذات يوم نرتجي
فزعة البطران أو ...
نجدة العربان ......
عودوا إلى الله يكفي تشرذما
بحبله اعتصموا يا أمة القرآن
فلا أكف الخزي تؤتي بالقرى
ولا خبزه ..المنان يشبع الجوعان
بقلم ..
الأستاذ رائد سويدان
ٱلنٌےـفُےـمِےـ ٱلحًےـٱئر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق