الجمعة، 29 مايو 2020

ليتها ما قالت 
قالت احبك وعدتني بحبها 
       فكم سعدت وليتها ما قالت 
تحضرت قد إتفقنا على لقاء
      إنتظرت فحين الموعد غابت
كيف السبيل فقد عز اللقاء 
     وإنفطر الفؤاد والدنيا ضاقت 
فما زلت منتظرا لعلها آتية 
        لشغف لقاء أشواقه زادت
لكنها تركتني معلقا متأملا 
       فلا كان لقاء ولا هي عادت
أقبل الحنين مستلا سيوفه 
     تطعن القلب منه الدما سالت 
يا قلب كم من الآلام محتملا 
    أراك معذبا وكل القلوب نامت 
فإن القلب أثخنته الجراح 
    عض الجراح وحبيبته ما هانت 
وإذا عانقت قلبي الجراح
    كان وفاء العين دمعتها سالت 
والقلب ينظر تلك المؤازرة 
     بفخر دمعتها أنهرا قد صارت 
إنه قول رسولنا بهما تحقق 
  إذا إشتكي عضو الأعضاء تداعت
آه يا عيني كم تبكين جرحي 
     فكيف يصل لمن بالقلب فازت
أشعر بالضعف والدرب طويل
   كفى العين من الأحزان ما شالت 
فهل من حامل عني العذاب 
    فصمت الجميع إلا الروح ناحت
أنا أشاطرك العذاب ولكني 
    منهكة فأنا الذي في حبها ذابت
فلا عليك كنت على العهد 
    بكت الروح وكل الأعضاء تاهت 
أي جرح هذا قض مضاجعي
     فإن أوجاعه كل الجسم جابت
شت العقل قد أصابه خرف   
     أراه مختلا فيه الأفكار حارت 
تسمع الآذان قعقعة الحرب 
    باكية وشعرتي من الحب شابت 
بالله من أنت وأي محبوبة 
     فقد صرعتينا ووجوهنا ساءت 
عذرتك يا جميلتي بصنيعك 
    ولكن من يعذر القلوب لو مالت
لعمري ما قلت عنها مذنبة 
    لكني أحبها وهكذا الأقدار شاءت

كلمات الشاعر 
محمد ابو عيطة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...