الجمعة، 1 مايو 2020

راحة البال.   بقلمي ٱبو عمر
…………………………………… .. 
...........   ...... 
لاشك أن الإنسان مدني بطبعه ،فهو لا يستطيع أن يحيا حياة العزلة ،فهو يحب الحياة  التجمعية ويرفض الحياة  الفردية ،ففي الاتحاد القوة،وفي التفرق الضعف،فالفرد ينصهر مع مجتمعه ويكونا سويا نسيجا اجتماعيا،ومع دوران عجلة الزمن يشعر الفرد بالأمان،فهو يحتاج لمعاونة لتحقيق أهدافه وطموحاته،فيد واحدة  لا تصفق، فهو يحتاج لغيره في كافة المعاملات الانسانية كالبيع والشراء والزواج  ،وإزاء هذه المعاملات الانسانية والاحتكاك مع البشر قد يسييء المرء إلي غيره أو يحسن إليه،ومن خلال ذلك نبحث عن راحة البال،فنقول إن راحة البال تعني شعور المرء بالإطمئنان تجاه الآخرين،لأنه لم يسييء إليهم في معاملاتهم،فمن يتمتع براحة البال هو شخص خال من الشحناء والبغضاء،سوي في حياته،عرف ماله من حقوق وما عليه من واجبات،إنسان يسعي لمرضاة الله،ولنشر الحب والوئام بين البشر،إنسان تخلي عن الأنانية وحب الذات،وترفع عن فعل الأمور القبيحة والرذائل المنبوذه،ابتعد عن ايذاء الناس،نام واستراح،لا يخشي إلا الله غير خائف من مخلوق قط ،يشعر بانه لم يظلم أحدا،ولم يهضم حقوق غيره،اطمأن إلي أن مأكله ومشربه من حلال ورزقه من حلال،ينام وراحه الضمير تملأ صدره. وتحف كيانه،فهو راض عن نفسه،يشعر معها بسلام داخلي ،ومن جانبي أري أن أعظم لحظة هي احساس المرء بأنه باله رائق وخال من الهموم،فيصبح مظهره كمخبره،وظاهره كباطنه،وعندما يسود وجود هذا الشخص في المجتمع،سيعم الخير وسيغرد الضمير معلنا عن وجوده ،وبأن البشر عادوا لخلقهم الرفيع،لأنهم شعروا بنعمه الرضا وتخلصت أنفسهم من شوائبها،
وفي النهايه أقول اللهم اجعلنا ممن جعلوا من ضميرهم ميزانا لتقييم اعمالهم وما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات
................بقلمي أبو عمر......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...