* أُمَّاه
كََمْ تَاهَتْ مَرَاكِبنا
وَكَمْ تاقَتْ لِعَودَتِها شَوَاطِئُهَا
هي الملاحُ والرَّبَّانُ والبَحَّارْ
هِيَ المَرسَاةُ في لُجَجٍ
تموجُ ببيتِ لَمَّتِنا
فَتَرسُو في أَمَانِ الدار
هنا كانت تُجَمّعنا
لِنَسمَعَها فَتُمتِعَنا
بلا ضجرٍ
ولم تبدِ لنا الأعذار
وَتَحمِلُ هَمَّنا دَومَاً
وَتُكمِلُ زَادَها نَومَاً
لِتُّشبِعُنا
تَجُوعُ وجُودها مِدرار
كانت شَمسَ غُربَتِنا
إذا لاحَتْ غُيُومُ البُعدِ
أو عنَّت لنا الأسفَارْ
فَمَنْ يَحنُو إذا غَرُبَتْ
وَمَنْ يَدنُو إذا غَابَتْ
وجَف برَوضِنا الأزهَارْ
وَجَفَّ الرَّافِدُ الجَاري
يَروي قَفرَ فُرقَتَنا
فَمَن لِسَنَابِلٍ عَطشَى
وَمَن للبَوحِ والأسرار
فَأينَ وِصَالَها مِنَّا
فَلَولا أُمّي مَا كُنّا
هَرِمنا الآنَ ياأُمَّاه
وعَينَاكِ تَرَانا صِغار
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق