الاثنين، 29 يونيو 2020

سأظل أعبر  جسدها دون انقطاع
سأعبر جسدها
كما يفعل
الماء
حين يعبر
أشد الصخور
ومن نشوتها
تحس بي
بأني وكأني
نوع تحبه
هي من
أروع البخور
سأقتطف نهديها
كما تقتطف
الفريسة
النسور
سأقتطف
نجمتين
لأضعهما
حلقين
في أذنيها
وسألبسها
لباسا شفافا
لونه فر
من لون
حمرة الشمس
هي جميلة جدا
لدرجة
أن المرآة
تخجل
من سحر جمالها
وكأن كل النجمات
والكواكب
والمجرات
والبحور
تسكن مقلتيها
وقامتها
صفصافة
تقبل خد السماء
ومشيتها
لها إيقاع
فريد
بهي
تبدو
بالخلخال
حافية القدمين
كوردة
ساقها طويل
ترقص
للمطر
والفراشات
والهواء
وسأبني
لها قصرا
بديعا
من الزمرد
والزبرجد
والماس
واللؤلؤ
والمرجان
وأفرش الأرض
وردا وريش
طاووس
وحماما
وبلبلا
وهدهدا
وسأقدح
شموع لياليها
من شغفنا
لبعضنا
وسنشرب
ألذ شراب
في كؤوس
من هذياننا
وسنحب
بعضنا
حبا
لا يكفيه
أي الوصف
وأي التأويل
يشفي
وينسي
الآلالام
والأوجاع
والعذابات
والجروح
وتكف الدموع
وسأظل
محتويها
وعابرا
جسدها
دون انقطاع
الشاعر وعزيز مراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق