إلى إحداهن
---------------
أخيرا وجدتُ الفرصة الكافية لقراءة كتاباتك التي أهديتها لي ذات صيف والإبحار فيها بعمق،
كنت أريد فقط، أن أتلذذ بخشخشة الحروف بين أسناني لما فيها من أناقة وجمال،
لكني حسيتُ بمذاق مُرْ يشبه رائحة الوجع وبوح كالصمت المسجون،
عنده تغيرت ملامح وجهي
مما جعلني أصحو من زوبعة الشرود لأعيد قراءة مفرداتك مرة تلو الأخرى وهي تتشرذم في أفق الغياب وحقيقة عبثية لم أعيها قط،
وقفتُ بتكرار أعيد مضغ الألم في أكثر من جملة كتبتيها لتبكي فيها بصمت كما أسمعك،
حتى شعرت بالعبرات تخنقني وكأن روحي قد صعدت إلى جسدك لتأخذ نصيبها من الأوجاع فتشاركك معاناتك،،
وذنبي هنا لأني قرأت كتاباتك لا أكثر ،
وفيها وجدتك كما رَسَمَتْكِ الحروف بين سطورها،
فإننا يا عزيزتي حين نشعر برغبة لإفراز ما يترسب بداخلنا من أنفاس خانقة، نذهب لنكتب،،
فيخيل لنا أننا نحن من نكتب الحروف،
بينما الحروف هي من تكتبنا حقيقةً-
وبتفاصيل كما تشاء،
نعم هكذا أعيش لحضاتي هنا بين أبجديتك وما عليها من نحيب وجمال
وكما وجدت فيها ملامح حزينة تختصر ألم الحروف عند كل أنين..
فقد وجدت بالمقابل أنثى جميلة تأبى الإنهزام لتعتقد بأن الحب هو الحب،
وغارقة بين أحلام قصيدة تعبر عن إنتماءها الى مأساة هذا الوطن ،، ن - ع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق