السبت، 1 أغسطس 2020

د.عزالدّين أبوميزر
العيديّة
فَرقٌ مَا بَينَ تَبَنَّى وَبَنَى....

لَا أدرِي حَقًا لِمَ شَعبِي
فِي تِلكَ الْفَترَةِ بَلَعَ الطُعمْ
هَلْ كَانتْ سَاعَاتِ تَخَلٍّ
وَجَرَت فِي دَمِهِ مَجرَى الدَّمّْ
وَلَهَا تَأثِيرٌ فَعَّالٌ
مَا بَرِحَ وَيَعمَلُ حَتَّى اليَومْ
مَا شَعبٌ مِثلكَ يَا شَعبِي
لَا أدرِي مَدحٌ ذَا أمْ ذَمّْ
ذَاكِرَةٌ انتَ فَلَا تَنسَى
وَلِسَانٌ أبَدًا أنتَ وَفَمْ
وَرَضِيتَ قِيَادَاتٍ فُرِضَت
وَبِهَذَا الشَّكلِ وَهَذَا الكَمّْ
وَالقَائِدُ مِنهُم مِقدَامٌ 
فِي الخَارِجِ وَزَعِيمٌ مُلهَمْ
مَا أخطأ يَومًا واستَجدَى
وَبعِرضِ قَضِيَّتِهِ استَطعَمْ
مَا أحَدٌ إلّا يَحمِلُ إسمَ
أمِينٍ عَامٍّ وَمُعَلّمْ
وَلَدَيهِ فَصِيلُ وَمَقَرٌّ
وَرُمُوز تَلمَعُ وَلَهَا إسْمْ
وَيَتُوقُ إلَى التّحرِيرِ لِذَا 
يَتَبَنّى مَشرُوعًا وَعَلَمْ
وَيُحَاوِلُ يُقنِعُ هَذَا الشّعبَ،
لِجَيشِ كَوَادِرِهِ يَنضَمّْ
مَا أحَدٌ فَكّرَ سَاعَتَهَا
فِي هَذَا المُتَبَنّى وَاهْتَمّْ
أوْ سَأَلَ لِمَاذَا يَتَبَنّى
أَأُصِيبَ الشَعبُ بِدَاءِ العُقمْ
وَاللهُ تَعَالَى هُوَ أدرَى
وَالعَالَمُ أجمَعُهُ يَعلَمْ
مَا رَحِمُ فِلِسطِينٍ عَقِمَت
أوْ فِكْرُ بَنِيهَا قَد أظلَمْ
وَالفَرقُ كَبِيرٌ مَا بَينَ بَنَى
وَتَبَنّى، يَا أهلَ الفَهْمْ
وَرَأَينَا كَيفَ المُتَبَنّى لِذَوِيهِ قَد عَادَ مُكَرّمْ
وَخِتَامُ المِسكِ تُخَيَّرُ يَا شَعبِي مَا بَينَ اثْنَيْنْ
هَلْ حَقًا أنتَ تُرِيدُ وَطَنْ أَسُؤَالٌ شَعبِي يُسْأَلُ عَنهُ؟.. مَا أصعَبَهُ وَأمَرَّهْ
وَالثّانِي لَا أنْوِي ذِكْرَهْ
لَا أحَدَ عَلَيهِمْ يَتَعَدّى
فَهُمُ فِيهِ أهْلُ الخِبْرَةْ
مْذْ تَرَكُوا خَلفَهُمُ الثّوْرَةْ
وَالثّائِرُ قَد أضحَى تَاجِرْ
وَالوَطَنُ الأكبَرُ صَارَ فِلَلْ 
وَبُنُوكَ استِثمارٍ كُبْرَى
يَا وَطَنًا قَد أصبَحَ ذِكرَى
وَبقَايَا وَطَنٍ إن سَلِمَت 
يَجِد المَيّتُ فِيهَا قَبْرَهْ
وَالفِكرَةُ قَد تُولِدُ فِكرَةْ
لَا أدرِي لِمَ هُم قَد جَاءُوا
مَا جَلَبُوا مَعَهُم إلّا الهَمّْ
والخَارِجُ يَنْتَظِرُ قَريبًا
زُعَمَاءَ الغَفلَةِ بَعدَ الضّمّْ
د.عزالدّين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...