ذَهَبَتَ وَكَيْفَ لِي أَنْ أَدْفَء
قَلْبي فَمَنْ لِي بَعْدَ يُمْنَاكَ ؟ !
وَمَا عَهِدْتُ غَيْرُك فِي رِّيَاضِيٌِّ
يرْوِي ظَمَأِي برفق غَيْر كَفَاكَ
سَلَوْتَنِي هَجَرَتْنِي مَنْ يَا
صغيري عَلَى سَّلْوَتى قَوَّاك
أَم غَرَّك جَمَالُك فَمَنْ يَا كَرِيمُ
بِالْكِبْر وَالْهَجْر قَد أغْرَاكَ . . ؟ !
شِيَمُكَ الْغَرَّاء تَفْتِنِنِي وَنَّفْسُي
بِنَّفْسك تَحْيَا و تَفْنَى إلْأَكَ
يَمُرُّ الزَّمَانُ يَا صَغِيرِي فَكَيْف
سَلَوْت أشواقي كَيْف تُرَاكَ ...؟ !
قَدْ كُنْتَ لِي سِرًّا وَجَهَرَا
أُفْضِي إلَيْك بعذب مكامن ذِكْرَاكَ
اسْتَرجِعُكَ دَوْمًا فَأَنْتَ لِي
بِالْفِكْر رَحِيقٌ الْعُمْر فمَا أحْلَاكَ !
إنِّي بِرَبِّي أشْهَدْتُك أمَا آَنْ آوَانَ
وَدَك ؟! قَدْ ضَاعَ عُمْرانَا مَا أقْسَاكَ
مَا عُدَّتْ أَقْوَى الِانْتِظَار والتَّصَبُر َ
خَرَّت قُوَايَ و أَنْتَ مِنْ قَوَّاكَ . . !
عِشْرُون عَام مَضَت انْتَظَر وُدُّكَ
رَحِيقٌ زَهْرُكَ دِفْئُكَ وَظِلّ سِمَاكَ
أَعْوَامُنَا تَسَرَّبَت دُون رَجْعَة
وَأَنْتَ يَا صغيري أَمَّا كَفَاكَ . . ؟ !
لِلَّه أَمَرُنَا كُلُّه عَلِمْت قَلْبِ
يَعْبُدُكَ فَمَا أَمَرَكَ وَمَن أَنْهَاكَ . . ؟ !
فَالْغَوْث مِنْك إذَا مَا رُحْتَ
سَلْوَانَ وَلِلَّه أَمَري يُجْزِئ لِي خَطَايَاكَ
فَنِعْمَ التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ فِأَمْر
نسْيَانُكَ يَحْتَاجُ مُعْجِزَةً لِأَنْسَاكَ
فَإِذَا مَا هِمْتُ فِيكَ مُتَنَاسِّيًا
جَدّ بالتِّذْكَارِ لِي رحيق مُحَيَاكَ
12/8/2020 1:30 am
الاستاذ عماد اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق