عفواً!
ما كان ذاك حبّاً
ولا إعجاباً أو قبول
فالحب ليس رمزاً
للتصنّع والفتور
كنت تنتظر ردّي
لأحبّكِ كي تقول
واذا ما تأخرت قليلاً
كنت عليّ تثور
ما كان ذاك حبّاً
فالحب أبداً لا يغور
ولا يقتله إهمالٌ
ولا يشكو من قصور
كنت تفترش الورود
والقرنفل والبخور
كنت تلفّ كفراشٍ
حول قنديلي يجول
اليوم ما وجدتُ طيفك
بين حروفي والسطور
لأراك مرحّباً بأخرى
لترأّسها الحضور
وغضبت يوم قلت
وراء مصلحة تدور
صدّقني ما كان حبّاً
بل بعض كلامٍ معسول
صنعت منه مصيدة
يصعَبُ عليها العثور
بين حشائش الربيع
وتلال الورد المنثور
لم يكُ ما كان حبّاً
فالحب ماؤه طهور
وظننتني وقعت حتى
انتابك فرح وسرور
يا صديقي لست طفلة
لا تدرك أبعاد الأمور
ولست تلك الصبيّة
من همسة، قواها تخور
ولا حتى مشروع إمرأة
تخالها بدر البدور
كان ذاك محض وهم
كاد يردّك للجذور
أبداً ما كان حبّاً
بل كلام بلا عطور
لا يليق بالقوافي
وضمّه بات مكسور
فاطمة البلطجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق