السبت، 22 أغسطس 2020

تراتيل للحلم الآتي
----------

هـا أَنـا ذا
فـي غـُرفَـة الليـل أُداري
شَـهوةَ القتـلِ وَحيـداً
و أُنـادي
يا طُيـورَ البحـر هاتي
للَّـذي يَـحْـلُمُ بـِالحُـبِّ عـَلامَـة ..

جَسـَدي صـارَ حـَريقـاً
يَتَشَـهّى مَطرَ الـوَيْلِ
و رأسـي صارَ غابَـة
ضَـجَّ في فَسـْحَتِهِ اليـأسُ فَغَنّـى
للصَّـدى القـادِمِ
مِنْ صُـوْرِ القـِيامة ..

هٰـذهِ الأَرضُ اِستَفَـزَّتْ عُـرْيـَها
و اسْـتَشاطَتْ
عِنـدَما انْشـَقَّ القمر
و مَـضى رأسـي إلى مَسـقَطِهِ
و اسْـتَعارَ الّلـيلُ
أَهـدابَ الخَــطَر

هٰـكذا الحـالِمُ
يَسـتَدعي اشـْتِعالَ الثــلجِ
و الـرّيحِ
و غاباتِ المــطر ..

هٰـكذا
بِـاسْـمِ الـذي جَمَـعَ بينَ النّـارِ
و الشّـهوةِ أَحـلُم
بِـاسْـمِ مَـنْ وَقَّـعَ اِسْـمَهُ
فَـوقَ أوراقِ الألـَم
أنْ يجـوعَ الكـَونُ
أو يَـغرَقَ في السَّـيلِ
النَّـدَم ..

عِنْـدَما يَقتَـلِعُ المـوتُ
جُـذورَ الأمـْكِنة
و يُصَـلّي لِرُكـامِ الـذّاكـرة
تَسْـتَقيلُ الأزمِنَـة
يَحْـفِرُ التّـاريخُ رأسَـهُ
ثـمّ يَغـدو مَقبَـرة ..

هٰـكذا
أَحـلُمُ بِالهَـدْمِ لِأَبْـني
ما يُسَـمّى الآخِــرَة
أَجْمَـعُ الصَّـوتَ إلى الصَّوتِ
أُضـيءُ العُمْـقَ
و الخَـصْرَ
و رأسَ الـدّائرة
أُوقِـظُ الشَّـهوةَ في البَـحرِ
أُغَـطّي الأَرضَ بالحُـبِّ
و مِلْـحَ المَغفِـرَة ..
أَمْـنَحُ الـوَقتَ عيـوناً
و مَـرايا واسِـعة

هٰـكذا الحُـلْمُ يَـبدو
حـينَ وَجـهُ الشّـمسِ يـَزهو
في الجِـهات الأَربَـــعة ...
___________________
أحمد جيجـان
دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...