سأعصر حروف النطق والهجاء
لأدونها ضمن مفردات التعبير والرجاء
وأشربها بعد صيام نطق عن الكلام
بعد ان انشرها على حبل جرحي العليل ذلك العدم
لعل ألام الزمان تهون وتندثر
و مآسي الأيّام تزول وتنكسر
ففي حفلات ليالي السعادة والأنين
تمهّلت في شرب خمرة الأيّام والسنين
بتروي وتمهّل وتأنّي و حنين
فكانت كؤوس البدايات تنعش الوجدان
وكأس المراقص تشدّ وتين الوجد والكيان
إذ كلما غفوت ... وإن كان لحين
أحلم وأحلم كي أستفيق مع اليقين
على أوجاع جرحي وما تعلّق بالإحساس
ليحطّ الربيع على كتفي ...من بعيد كالأمل الذي ليس له أنفاس
فتمضي و يمضي بنا بحر الأنين مع الوتر
ليأتي الشتاء بالرياح وعواصف الألم
مع هبوب الأنواء كالمحتّم المنتظر
معربدة كالرعد المدوّي ... ذاك المزمجر بحديد من القدر
لم يكن فيه الا القهر ذلك العنيد
فأعاود ألحلم كي أستفيق من بعيد
على صوت نباح شيوخ الهباء والدمار
من دعشتهم فينا أمواج ذاك الوضع بالغبار
ليموت الخطاف بين الثنايا والزقق
فوق دروب دمار الرزايا والعرق
لكن ورغم تواتر البلايــــا والمحن
ستشرق شمس الصباح لاحقا بالانوار
وترجع لغات الكلام إلينـــــا بالعطر والازهار
مع عودة الطيور وهي تشدو في الاوكار
محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق