قصة بعنوان
أمسية الربيع
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
<أتعرفون ما هو الحدث الذي يصادفه اليوم > قالت هذا أمي بعدما أقفلت الإتصال، لا أعرف مع من كانت تتحدث، قفزت أختي من على السرير وهي تقول وتكرر:<نعم، نعم، إنه اليوم الأفضل والأجمل عل الإطلاق...!> أما أنا المسكينة فلا أعرف حتى ماهو تاريخ اليوم فكيف يمكنني التعرف على الحدث الذي يصادفه... استدارت إلي أختي قائلة:<مابك مندهشة، لا تقولي أنك نسيت ماهو اليوم> أجبتها بكل ثقة في النفس<إنه عيد الفطر أليس كذلك>، انفجرت أمي وأختي بالضحك وهذه الأخيرة أضافت:<اه يا لك من غبية... إنها أمسية الربيع.><ماذا أهذا صحيح> قلت ذلك موجهة الحديث لأمي التي ردت فورا:<نعم، لكن أمسية هذه السنة ستكون جميلة ستجتمع كل العائلة في بيتنا>، كدت أطير فرحا بدأت أضرب أختي بالوسادة، فهذه الأمسية تكون في أول يوم من أيام فصل الربيع، حينها تجتمع العائلة في بيت إحدى خالاتي ونمرح بوقتنا، وهذه السنة سنجتمع في بيتنا...
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
حضرت العائلة وبدأنا بإلقاء التحية، لكن أختي تتصرف بطريقة غريبة وغامضة، تمضي وقتها في غرفتها قليلا ما تخرج إلينا ربما تعد شيئا ما فالجميع يجهز كل الذي سيفعله، فهناك من يعد مقلبا مثلي، والآخر يحفظ النكت لإضحاكنا في التحدي الذي سنفعله، وذاك يحضر الهدايا... وصل المساء وخرج الجميع إلى حديقة المنزل وضعنا بساطا أحمر تحت شجرة العنب الكبيرة، وهاهي أختي تنزل من غرفتها تحمل صندوقا في يدها، الآن عرفت ربما كانت تصنع هدية... في البداية انا من رحت ضحية المقلب الذي أعدته بنفسي ما كان علي إخبار بنت خالتي بأمر المقلب لكن لا مشكلة فالجميع يضحك علي... والآن موعد التحدي الذي هو يجب على أحد أن يملأ فمه بالماء والآخرون يلقون عليه النكت ويجب عليه أن لايضحك، كالعادة أنا من يخسر دائما، لكوني أضحك حتى قبل أن يبدأو لا مشكلة... أخبرتنا أختي أنها كانت تصنع فستان لأحد منا، لما أخرجته من الصندوق كاد يغمى علي بكثرة الضحك، قالت خالتي :<لمن ستهدينه> قاطعتها أنا:< ربما للقمامة، فهو ليس فستان بل كومة أثواب ملتصقة ببعضها البعض، لا يوجد فيه حتى مكان إدخال الرأس فكيف لمن ستهديه إليه أن يرتديه...؟؟> ردت أختي:<أصمت أنت يا غبية... فأنت لم تكوني تعرفين حتى ماهو اليوم والآن تتحدثين... وبالنسبة لهذا فكنت سأهديه لك>. الحق عليها قلت:<لا مشكلة سأحتفظ به> وبدأنا بالضحك.
أمسية الربيع لن أنسى هذه الأمسية الرائعة مع العائلة وسأبقى أنتظرك حتى العام المقبل بإذن الله، هذا إن تذكرت
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بقلم الطفلة
فاطمة الزهراء فارس
السن:14
البلد:المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق