مجاراه لاليازة مفدي الجزائر
مصر يا مهبط الانبياء وملجأ رسل كرام فارين من الايذاء
ويا خزانة رزق الله بأرضه ويا موطن الرباط في العلياء
ويا لوحة في سجلّ الخـلود مصورة علي جدران البهاء
ويا قـصة يوسف الصديق علي خزائنها رسول السماء
ويا حاضنة حطّ الاسلام بها حين لبي ابناؤها للدين النداء
ويا للبطولات تسمو الـدنا وتمنحها ساحة الوغي شماء
مجدك في الخلود أسطورة ردّدتها قرون فإهتاجت كبرياء
يا تربة غنية حازت الجلال تتوه بها جنسية قمم الدخلاء
ألقى الخلاق فيها كل الجمال فصاغها لوحة زاخرة غناء
أهوى على قدميها الرخاء فأهوى على ساحها الجبناء
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
ارض الكنانة بدعـة الـفاطـر للمشرقين روعة مدي الازمان
يا بلبلاً صداحا طاب اريجها تغني بحسنها بلاغة الثقلان
جـنة تهدي الجنان عبقها بساتين فيحاء جنة الرضوان
لجة تعطر الجمال بمسبحها فغدي هاديا غاية العصيان
يا ومضة حب القلب العامر وإشراقـة وحي ريح الجنان
يا حرة حار اللئيم في لجمها وفي شعبها هادىء الفوران
يا وحدة صهـرتها الخطوب عصية على الغادر الخوان
يا أمة ساد فيها النهى شيمة فلم تقنع بظاهر الاحسان
يا مثلا لصفو الضمير وطيبه يجل عن سوء نية العميان
سـلام على دنيا الخلود عفية سـلام على منارة الاوطان
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
مصر اذكري في الخالدين فتاكِ مشيدا صروحك منحة الخلاق
هذه الاهرام منارة مهندس تسامر الشمس في الاشراق
وتلك مسلة تسمو بتاريخه الي السماء عناق مشتاق
ابو الهول بواب عصر زانه علم فلك يبلغ ذروة الآفاق
إذا ذكرتك في غربة وحضرة سحت دموعي ملئ المآقِ
مهما هجرتك رضا وقصرا غرامك بالفؤاد ضرام عشاقِ
في كل درب لحمتنا وشيجة ثراكِ مـقدس ملؤ اعماقي
في كلّ حي لنا وشاج قربة عصـب ونسب لنا ترياقِ
في كـل شـبر للاحبة مسامر من اخلاقهم راية الاغداق
ترابط في الاتراح متواصل وبالافراح تواصل الاعماق
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
مصر نيلك نبع زلال دايم وارد بالحياة من طيب الجنات
أنت جنان الله في الارض مثوي ومأوي اطايب الممات
الحنان لديكِ فريضة للسما ح يأوي اليك لاجئ وشتات
أنت السمو الراقي والضمير الصريح الباقي لكل آيب آتِ
منك اسـتمد الولاة معين بقاءهم فكان اجنادك أساس الثبات
ألهمت الإنسان مدي الازمان فكانت الاخلاق والرحمات
علّمت الدنا كيف الجهاد عساها تعرف ذروة القربات
صغت بطولة عفت خناعة تحيا الشعوب ابية البطولات
عبّـدت درب الكفاح شيمة سلكت للجهاد ايسر الطرقات
من لم يوحد شتات صفوفه يودي به حمقه بذُل للممات
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
الي رسول الله تشد العزائم وتنهل من طيب مصر النسائم؟
وهذا رسول الله قد اوصي بها خير انساب وطيب المنسم
سـل بني يعقوب النبي عنها منارة التوحيد بطيبها تتنسم
سـل الورد يـشجيك بأنـفاسها كسدرة تؤتي اكلها وظل دائم
سل ابا الانبياء حل ارضها ام اسماعيل ضافت الجراهم
تباركت أمّ الدنيا والنيل مورد الجنان فرات يزين النواعم
يحار الحسن باي ركنها يحل تري كل الاركان ولهي هوائم
بستانها فردوس والشمس لج ينها نهر المجرة سلسل قائم
في سـاحها تتعالى المآذن فج را شهادة توحيد توقظ نائم
في كـل ربع يشجيك اطرابها بنشـيد مصر ذكر دائم
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
سل من شيدوا الأهرام اعجازا ما تبلغه هندّسة غازي القمر
فيختال تيها مهما تنافسوا لا يسبرون لسر خُيلائه غورا
تلوّن وجه السمـاء بمائها فتزينت زرقتها فيروزا منورا
تهوي القلوب على ضفتيها خشـوعا فتُسَخَّرُ لودها الاوفر
سُمرَة الأرض طاب معينها زبرجدا يصقل زعفران الثرى
تسمو الاوطان ببنيها رفعتاً فتصدح في الكون خير الورى
فيا من تمادّي في غيه صلفا بام الدنا وادّعى الاصالة وافترى
ان الأصالة في طيتنا شيمة موثقة العرى نجوما انورا
أما طوّقتنا سلاسلها عراقة تاريخ عزة يغزو الأعـصرا ؟؟
فكم فوقه ارتقت للعلا قـمم وكم سادت هاتيك الاقطُرا
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
في باب هواك عصرت احلامى علِّى أعـيش على عشقها ذِكْـرا
بها يذوب فؤادي حد الاندماج فأتقد قلبي ومصريتى جـمرا
ثـورة تئن بداخلي اهل بلادي ليس لنا دونها عزاً وفخـرا
إذا الـقلب لم يشتتق الجمال ، ولم يبل في الحب العلقم المرا
فلا يرجي به النضال هيبة ولا يصمد في الملمات بَسْرا
لا يكتم السرّ إلاّ ذو الامانة ومن لم يهم بخبها تجد منه غدرا
حرب النفوس اشد من حرب الشعوب فهي الجهاد الاكبرا
علّمني حبُّ الاوطان حبَ الـفدا فكنت خضمها الزاخر العسـرّا
يشهـد لي وادي رفح والعريشِ سلوهما كم اسلنا دما عدانا بحرا
وصومعتي تعانق ديري أتلو به صلاتي بالليل سراّ وبالنهار جهرا
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
عرجنا ننافح عن ذري الامة فجرا فالجهاد في عقيدتنا فرضا
ذروة سنام الاسلام قول نبينا نتمسك به نزهو ونصون عرضا
نلتف حول فريضة الله نصبو رضاه عُلاً فوق الرؤس بدا
عمالق الاخلاق ذرا بمصرنا تنمو علي الاكابر كما الله قضي
كأن إله الاحسان كرما تجلى فأغرق مصر حسنا وأمضى
يتيه نجمها بين النجوم براقا فيردد اشراقه بالليل صبحا غدا
تنوء الشمس باسرار جمالها وسر هواها غائراً بالقلب تعدا
فكم نائت من الدمع المآقي فاحمرت وتوجعت سفحا وصدا
كـم من جريح الروح اشتكى فنكأ في الصبح جرحا متمددا
وكم من صريع الهوي تداوى بنسائم رياحين شذاه تزايد
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
سجا الليل علي ضفة النيل فأيقظ أقمارها لجينا تزخرف
بين الدروب وبين الزوايا حكايا بطولات حضارة تصنف
ملء سراديبها سروح تراث زاخراً تشيِّد تاريخا ينصف
يبدأ التاريخ بارض مصر بشريعة التوحيد عقدا يوصف
مصر مهبط وملجأ الانبياء ملجأ عيسى من ظلم يعصف
وُلد ورُبى بارضها كليم الله وزير خزانة الارض يوسف
ام هاجر جدة العرب زوج ابو الانبياء تجلي عن الوصف
الم يخلد الله سعي هاجر فريضة للحج فعلا مصنف
يلتف جار بجار تعانق رباط الي القيامة والحياة تُقْصَف
تري الغريب قريبا وشيجا بطيبة قلبها والاحضان يلتحف
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
عيون حلوان شفا السخنة طب تداوي للمجدوب أسقاما عصيه
فضّل الله يغمرنا فيضا تباعا كرما لانفس المصريين الذكية
قـد عاش درعا للدين صلدا يد فع نكبات العدا سيفا وبندقية
من يروم الشهادة للحق سعيا تخشي نصاله اهوال المنية
من يطلب الشهادة في سبيل الله تُوهب له حياة العز الابية
ذر في عيون عداه رمل الج بال رصاص قصاص الثورجية
مدّ اليمين لداعي الجهاد ضحاً فأمسي متسلحا صون الـقضية
شـمّر ساعدا مقبلا ساح الوغي ينفض عن كاهله غبار سرمدية
أضفى الجهاد عليه جلالا ومهابة فكان الجلال للذر شيمته الازلية
هو المبارك ثرى مصرياقوتا وزعفرانا حصباؤها زبرجديه
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
شواطئ البحرين تحتضن بودٍ هذي الروابي الشامخات
تشرئب الي السماء أنـفاسه عبيرا يعاق أنفاس الناسمات
تضطرب الامواج في زخمها تطارح جيد الحسان الفاتنات
يحـاولن كتمان أسـتارها فتفضحهن الحُباب الخائنات
أيخفي هديره وبين ضفتيه تموج المحاسن ملء البالجات؟
ويتطاير بين مائيه بخارا تحضن سحابا المزن زخات
تجري أنهُراً للناس ريا ماءً كمثل النيل زلالا فرات
ورزازه يغمر الصّب دفقا فينسى حرارة يوم عات
فالطلَّ يروي ظمأ وردات تعطرن باريجهن السابحات
سنابل خُضر سامقة للسماء تباهيا حسنا بين السامقات
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
شريعتنا الاسلام دستور السما كمالاته فرائض رب السماء
إن الـذي شرع الصلاة فينا امين الارض عن امين علياء
صلي الله عليهما وسلما فازدانا جمالا بالمديح والثناء
تطالُ فرائض الرب الحياري فتدوي نفوسا بحسن العطاء
يذوب الطل لمعا على ساحها لجينا ربيع بديع وحديقة غناء
يتيه الصنوبر كبرا وعجبا بىن روابي زاخرات طلقاء
ومن ملك طيب الأصالة طبعا يذل جذوع طوال وهام الكبرياء
تفاخر بالأهرام مصر وابو الهول حارس الحزانة الفيحاء
ولولا رقي أزهرنا علوما لغدا الشرق امة الجهلاء
ألا إن الدين للدنيا هدايه بمصر الدعاة للايلام بلغاء
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
تعـلّق بالبراق واخترق السما طاول تقربا سدرة المنتهى
يخجل هامان من صرحه وسفن الفضاء يخسف نجمها
وهذا انسفين يسابق الخطي يطوي رياح الاقصي المجتبي
يرنو بوابةّ السما فتفتح له تسامي في حِلَقٍ مخترقا سبلها
الاهرام تعلو العجائب السبع تتيه فخرا فيُعْجِزُ سرها النهى
وادي النيل لا يخبو اخضراره بسر الخصوبة في ارضها
تهدهد نسمات النيل ارجائها كام تهدهد طوع الكرى طفلها
علي جبل الطور تجلي ربنا فدك الجبل هيبة بمصرها
فلو شاء ربك وصف الجنان لاغري الأنام بها ببساتينها
ولتاه من ذو الحجى رشده وكم يتفوق بالنهي ابناؤها
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
ذرانا ربوع النسب والحسب اخوال اسماعيل ابو العرب
أحفاد حام بن نوح وسام بمصرنا فأبدع به من نسب
وتيه سيناء بالقرآن ذكره أدبا لعُصاة موسى والشغب
أغري كفرهم تجسيد الاله ترصدهم الشيطان بكلّ درب
ولولا عفو الله بدعاء موسي لاضحو لجهنم وقود وحطب
مصر ملتقي البحرين علامة للكليم حيث الحوت ذهب
بحسنك هام الواصفون حيري باي ركنها يبدأ انغام الطرب
أجرى الاله بها النيل نبعه الي طيب الجنان ينتسب
في ارجائها للمجد غير حصن وخلّد جندها مجـد العرب
سائلوا اليهود عن ذراها تقركم بانهم ذاقوا النصب
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
وسبّح لله اطيار السما وبالأر ض لجة الليل جفا النوم السُجَّدَا
كأنك تسمع مزامير داوود وصحـف موسى الـكليم موحدا
وانجيل عيسي باديارها يُتَعَبدا ثم القرآن علي كل الكتب سيدا
تري في دروبها الباسقات مآذن ترجع للاذان الصدا
واجراس كنائس تدق اجرا سها كي ما يلبي مؤمنوها الندا
ويهتز لهول الاذان مساجد تزخم بالمصلين ترفع لله يدا
سلو القدس هل تقاعصت مصر يوما عن تلبية جهاد الفدا
سلوها من فك الاسار عنها من ممالك الصليب تضمر العدا
هذه الشام تفر امام المغول الي ان جاءهم من مصر المددا
وليس ببعيد ضرب التتار بجلال الله فانجلو قبل التمددا
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
تقـدّس نيلك فراتا زلالا حلاه رب السما سائغا بطعم العسل
وروضه الشريف زاهرا ابدا وبالجنان يشتري العمل
وفخر ام البلاد فيك تزاهت حضارة فراعين المجد جلل
هذبها الاسلام بشريعة عُرب فزدنا به عراقة وشتي الملل
أحفاد شيدوا صروحا عظاما وسادوا الممالك وشتي النحل
خضعت منابع النيل لمصر دهرا ودانت بلاد بنت بالمثل
وعرق الأصالة تنامي بين الفراعين والعرب فذاب الكل
تشرفت بعز المفاخر قومي وتعالي الي السمو شوق جل
إذا للجهاد نادى بشير حرب تلبي الجباه نداه دونما كسل
وإن استجاب للسخاء كريم فيضرب جود مصر كل مثل
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
ألا ما لهذا الخيال وحالي ؟ يشف عن ابناء مصرنبع الجمال
هـنا مهبط الوحي لموسي تجلي واستظل عيسي تحت النخيل
ومهد رسالة توحيد الاله فسطع نور الهدى بنور الجلال
هنا عباقر صاغوا معجزات وصروح تئن بشموخ الكمال
يدانينا إشـعـاع شمس تجلي ليلهمنا بصفو الضياء وبالخلال
نعدو فنسبـق ريح الخيال حقيقة الطباع وحسن الخصال
وجنبنا الـغدر دماء الصغير وحذرنا الشباب مُهَج الضلال
شيمتنا صدق الامين رسول السلام وعُلِمنا صـبر الـجِمَال
تحدثت الأرض عن أثقالها فطاف بعلمها جديد المجال
انتجت الارض خيراتها خزائن الارض مليح الغلال
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
فيا أهل دنيانا حيو نجم بلادي ومسجد توحيدي والمرقد
عقيدة روحي وغاية جهادي دونها النفس شموعا توقد
بلادي حبك ينز من اوردتي ، علامة تغطي صفحة الوادي
عشقت في ثراك كل ذرة وصحت بذلك في كـل نادي
فحب الاوطان فـرض عين كل بحبها الشرائع بحبها تنادي
من لزم الشريعة حاز فخرا ووصلا طاعة خلاق العباد
ومن يعصي الله يعش ذليلا تزدريه الخلان وحتي البعاد
يروم رضا عبد ضعيف ترهقه الشحناء وللبلاج يعادى
من قسم الجبابرة من عهد نوح وأهـل إرم ذات العماد
فأوصي الله بمصر لتدخلنها آمنين مكرمة من رب العباد
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
هتفنا نحيي بناتها من عصر مصرايم ابن نوح لهم منا السلام
ان حام الحمي هببنا نلبي صرخه دروعا لها بالصدر حام
سائلوا الهكسوس من دحاهم عن مصر قصراً واحفاد سام
سلوا اليهود من زاحهم عن مصر جبرا وبالتكوين حداد عام
وذهب النوبة لكل مصري ولاهل نوبة كل الاخاء والوئام
فـأبناء نوبة من اصل عُرب فلهم عندنا نسب وقرب وتوام
تسير المقادير وفق المراد وشادوا البـناء بعزة وانسجام
البيت النوبي اضحي معلما يأتيه العاشقين بحلو الكلام
بورك العنصر المصري دوما فنور الفجـر يدفع عنه الـظلام
تعاظمت شعب مصر الابي مهد الحضارة ومحط الاحترم
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
صعود الأهازيج لحنا شجيا غـزا النفوس وبلغ سمة النجوم
فكم رددوا ترانيم داوود وكم رتلوا آيات الذكر الحكيم
سـلوا طبرية من حاز ماؤها صلاح الدين يخطط لشن الهجوم
فكم من سنين يصارع مدعين قداسة الصليب وهم جند الرجيم
وأوحى لهم كتاب موسي الم زور خيالا باحقية قدس القديم
سلوا براق الرسول حين حط بالقدس فأجلى صهيون الغشوم
سلوا طاووس الملائك حين قال للرسول تقدم تخترق النجوم
وذا جبريل ينتظر عند السدرة واحمد فوقها يسلم علي الحكيم
سلوا الكليم حين راجع محمدا ليطلب التخفيف ممن له التعظيم
سلوا علماء مصر من صدر علوم الاسلام للبلد الحرام
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
أولئك آباؤنا مذ كلمة الله تجلت ولكل الانبياء منا الصلاة والـسلام
قد لاح الصباح وكاس السكارى يتجاذبه النُدامى والسكر انعدام
أيقظ حلم الليالي بنور الاصباح فأنزاح عن ظلمته ركام الغمام
وأهوى على البغاة بعظيم فأس يغرس في صدر الجبروت السهام
وحذر آدم ظلم الانسان البرئ وما يغتدى الظالم الا بالحرام
وهِبنا العروبة جنسا و دينا وإختارنا الاله لنشر دين الاسلام
لئن حارب ديننا خـبث الطباع فليس الا الدين لتطهير الآكام
ولو لم نذكر آجدادنا بعهد تولي فراعين كانوا ام عُرب كرام
وهل كان نوب إلا شـقيقا لابناء جرهم؟ قحطان جد العظام؟
إذا عرّب الدين أجناسنا فما زال أحمد فينا منذ الفطام
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
إذا كان الدين يوحّد قوماّ ولغة ويجمع شمل اجناس متفرقينا
وإن كان قحطان يرضى المذلة فقد أسأنا له ركاب الفاسقينا
قلنا العرافة اصابت بنبوتها مقتلا فتقاتلنا قتال الجاهلينّا
فأهلا وسهلا أبناء اختٍ نزلتم بلادنا بالاسلام فاتحينا
مرحى لعمرو حين حل بايكنا انار حِجَاً وفتح قلوبا متغلقينا
ويعلي الاذان في المساجد منبرا يرعي الدعاة الموحدينا
تتسامي المآذن في كـلّ فـجّ واجراس تدق للقداس ملبينا
وبادره السمر ترف مفلح وما جحد الشعراء لهم حنينا
وما كان جوهر إلاّ مشيدا لقاهرة المعز سرح الخالدينا
فراح جوهر غازيا خلف عقبة فخاضا العباب فاتحينا
فقنا الورى، و ملأنا الدنا
حضارة تجسد بالعلم آثارنا
عقد مصر فرائد تسابيحنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق