9«(( حلاوة .. المولد )»9
كإنُك .. تراه
( ٩ )
يقول تبارك وتعالى عن نبيه صلّى الله
عليه وسلم :
" وماينطق عن. الهوى .. إن هو إلا وحي يوحى "
ولذلك ..
قال جلّ جلاله :
"وماآتاكم الرسول فخذوه .. ومانهاكم عنه فانتهوا"
ويقول صلّى الله عليه وسلم :
ــ ماأمرتكم من خير فاأتوا منه مااستطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا.
وعندما سأله الرجل عن الحج فقال :
أفي كل عام يارسول الله. ؟ّ قال :
لوقلتُ نعم .. لوجَبت عليكم.. ولما استطعتم.
أي .. كلامه ( ص ) تشريع .. واجب التنفيذ
وعندما سألوه .. لماذا لم يخرج ليصلي بهم القيام ( التراويح ) للمرة الثالثة أو الرابعة في ليل رمضان ؟ قال : لو خرجت إليكم .. لوجَبت عليكم .
أي ..
سلوكه الدائم .. وكل أوامره واجبة التنفيذ.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره
ابو هريرة ( ر ) .. وأخرجه البخاري ومسلم :
•ّ فُضّلتُ على. الأنبياء بستّ :
أوتِيتُ جوامع الكلِم ..ونصرت بالرعب ...
( إلى آخر الحديث )
،-- خرج علينا رسول الله ( ص) يوما كالمودّع فقال :
• أنا النبيّ الأمي ( قالها ثلاثا ) .. لانبيّ بعدي..وأوتِيتُ فواتح وجوامع الكلِم.. "الخ"
من حديث عبد الله بن عمرو ( ر ).
أي ..
خير وأحسن افتتاح للكلام .. والتكلم بالفاظ قليلة بمعان كثيرة شاملة.
حديثنا .. عن ' منطقِهِ " صلّى الله عليه وسلم .. فيما ذكره هند بن أبي هالة ..
لإبن أخته الحسن بن علي رضي الله عنهم جميعا .. حين سأله عن منطقه ( ص ).
@ سادساً ..
ــ منطِقهُ « صلّى الله عليه وسلم » :
كان صلّى الله عليه وسلم :
* متواصل الأحزان .. دائم الفكرة ..ليست له راحة
* لايتكلّم في غير حاجة .. طويل السكوت
* يفتتح الكلام.. ويختمه بأشداقه حتى تخرج
الحروف من مخارجها صحيحة..واضحة.
* يتكلّم بجوامع الكلِم أي:
بألفاظ قليلة .. ومعانٍ كثيرة.
* كلامه فصل .. لافضول .. ولاتقصير.
أي ..
كلامه سديد قاطع .. ليس بعده كلام .. ولازيادة في كلامه ... ولانقصان.
* دمث .. ليس بالجافي ولا المهين.
ليس فظّا غليظ القول .. ولا مسيئ القول
يقول تعالى :
" ولو كنت فظّا غليظ القول لاانفضوا
من حولك "
* يعظّم النعمة وإن دقّت.
ولايذمّ منها شيئا ولايمدحه.
فهو الحامد دائما للمنعم .. إذا لم يعجبه أيّ طعام ..لايأكله ولايذمّه .. وحتى اذا أعجبه اكله ولايمدحه.
* لايغضب لنفسه .. ولاينتصر لها
ولكن :
إذا تعرّض للحق شيئ .. لم يعرفه أحد .. ولم يقمْ لغضبه شيئ .. حتى ينتصر له.
* إذا. أشارَ .. أشار بيده كلها .. وإذا تعجّب قلَبها .. وإذا تحدّث يصل بها .. يضرب براحة (بباطن) اليمنى.. باطن ابهامه اليسرى.
* وإذا غضب .. أعرض وأشاح ( أدار وجهه )
* وإذا فرح .. غضّ طرفه ( نظرَ إلى الأرض )
*جلّ ضحكه التبسُّم ..
ويفتر ثغره عن مثل حبِّ الغمام.
أي :
لايقهقه في ضحكه ..
ولايزيد مهما اشتد ضحكه عن الابتسام .
وتسفر ابتسامته عن اسنان ناصعة البياض
ككريات ثلج السحاب.
عليه أفضل الصلاة .. وأزكى. السلام
تابعوني
بقلمي المرسي النجار
في ٢٠١٨/١١
ت١ نوفمبر ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق