السبت، 14 نوفمبر 2020

هذيان روح

هناكَ هناك
علىّ ناصية الذكرى
ركبتُ الخيال 
استقررتُ ضفافَ هواها
هناكَ حيثُ أقف 
على شطآن عيناها
أُحاكي مدَّ نظراتها
أقطفُ مِن الِلقاء ذكريات
حينَ جزر جفناها
هناكَ زرعتُ ولعي 
بِقبلة على شفاه الشوق
ارتشفت السحر
أعصرها نبيذاً 
كُلَّ حنين
لِروحٍ ثكلتها إبتسامة 
فأرسمُ مَلامِحها
بين سطوري 
أُنَاجِي الْقَلم 
فِي شُعورِي 
حين اكتبُ عنها
حبري الأسود 
يغدو لِلروح كَما الراَح
بهِ أهذي ، اُقتفي
عَبق أَنفاسِها
أَستغِيثُ مِن لوعَة الْفؤاد 
أَعودُ أحضنُ طيفها
فِي خلوةٍ 
أرسمها وروداً
عَلَى وِسَادَة التمَنِّي 
أُلونها بِخلجات روحِي 
يَغدو سرِيرِي 
وَطَن يجمعني بِها
اللحاف عناق بوحها
أتدفؤ بَعد هَجَرٍ و مَنفَى 
تتوردُ فِي أعماقي اِبتسامَةٌ 
أهمس فِي سُدفَة لَيل 
أُحبكِ 
هناكَ الروح تُمتَزجُ 
مع أُفُقٍ ورديَّة 
تَضيعُ رُويداً رُويداً
لِتُصبِح نَجمَة
فِي قميص  لَيلي 
تَلْبسُها تِلْكَ الهائِمة
تَغدو روحها سامِقة 
بين الغَسَق و الشفق 
و تَفوح بَخور عشقٍ 
مِن شرانق حروفِهَا 
تُصبِح فراشات 
تَهَطل أَلْوَان طَيفٍ 
بَين ثنَايَا رجولتي 
وثم مَاذَا ، ثم مَاذَا 
ثُم إننِي بِها أَصَبت 
بِالْهَذيَان . . .

سمير مقداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق