كل يوم يسألني عنك مسائي
أين ذاك من أدعي في هواك الفناء..؟
وقال إنك خاتمة العشق و كل النساء
و لأجلك صدح بشعره يملأ الأرجاء
وأدعى إن عاش دهرا... فلا لحبه إنتهاء
يربكني السؤال...!
وأحتار بما أجيب...
واكتم همهماتي ولا جواب....
و ألون حيرتي ببسمة صفراء
لكن مسائي مستفز فيلح في السؤال
أ غياب بعده لقاء...؟
أم ما عاد لعودته رجاء...وفرقتكم الأهواء.. ؟
أم عالق بمحطة سفر... أو بميناء... ؟
وسيعود ذات مساء..!
أم كان همسه سوى نظم وغزل شعراء
أم شغلته عن العودة ذات حواء...؟
فيستفزني سؤاله بدهاء
و يوقظ شياطين الظنون تعبث برأسي
ويشعل بجوفي فتيل الشك ويبدأ العناء
تبعثرني حيرتي....
يستفزني السؤال أكثر... فأكثر
لما أطال الغياب...؟
و ما عساها تكون الأسباب...؟
وخيبتاه إن ضاع فيه الرهان...!!
وصدق فيه سؤال المساء..!
و ثبت أن حبه سوى زيف و إدعاء
أنا التي راهنت على دوام حبه و الوفاء
راهنت عليه الأهل و الأصدقاء....
و الأحبة و الأعداء
انه غير كل الرجال و الشعراء
ويلتاه إن صدق فيه سؤال المساء
و ثبت انه ممن أضاعوا شرقيتهم هباء
في ثرثرة... و هراء....و بدلة... و خواء
يلوك الكلام بدهاء... برياء
ويتشدق بكلمات العشق و الجوى
أو كمهرج يلاعب بإتقان حروف الهجاء
و يراودها بالهمس و الغزل و الإغراء
فتحمل السطور وتولد القصائد
والحاضنة حواء...
و من دونها حروفه خرساء...
و قصائده صماء...!
أنا البلهاء إن صدق فيه سؤال المساء
أ ما عاد لعودته رجاء.... ؟
زهرة روسيكادا... الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق