الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020

"سؤال المساء..!" 
كل يوم يسألني عنك مسائي
أين ذاك من أدعي في هواك الفناء..؟
وقال إنك خاتمة العشق و كل النساء
و لأجلك صدح بشعره يملأ الأرجاء 
وأدعى إن عاش دهرا... فلا لحبه إنتهاء
يربكني السؤال...!
وأحتار بما أجيب...
واكتم همهماتي ولا جواب.... 
و ألون حيرتي ببسمة صفراء
لكن مسائي مستفز فيلح في السؤال
أ غياب بعده لقاء...؟
أم ما عاد لعودته رجاء...وفرقتكم الأهواء.. ؟
أم عالق بمحطة سفر... أو بميناء... ؟
وسيعود ذات مساء..!
أم كان همسه سوى نظم وغزل شعراء
أم شغلته عن العودة ذات حواء...؟ 
فيستفزني سؤاله بدهاء
و يوقظ شياطين الظنون تعبث برأسي 
ويشعل بجوفي فتيل الشك ويبدأ العناء
تبعثرني حيرتي.... 
يستفزني السؤال أكثر... فأكثر
لما أطال الغياب...؟ 
و ما عساها تكون الأسباب...؟ 
وخيبتاه إن ضاع فيه الرهان...!! 
وصدق فيه سؤال المساء..! 
و ثبت أن حبه سوى زيف و إدعاء
أنا التي راهنت على دوام حبه و الوفاء
راهنت عليه الأهل و الأصدقاء.... 
و الأحبة و الأعداء
انه غير كل الرجال و الشعراء
ويلتاه إن صدق فيه سؤال المساء
و ثبت انه ممن أضاعوا شرقيتهم هباء
في ثرثرة... و هراء....و بدلة... و خواء
يلوك الكلام بدهاء... برياء
ويتشدق بكلمات العشق و الجوى 
أو كمهرج يلاعب بإتقان حروف الهجاء
و يراودها بالهمس و الغزل و الإغراء
فتحمل السطور وتولد القصائد
والحاضنة حواء... 
و من دونها حروفه خرساء... 
و قصائده صماء...! 
أنا البلهاء إن صدق فيه سؤال المساء 
أ ما عاد لعودته رجاء.... ؟
زهرة روسيكادا... الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق