همس المساء
همس الحزن
أمتي بعد التحية وال٠٠٠٠٠
مزقت ثياب كلماتي البالية
لما وجدت نفس.ربانك غافية
وأبناؤك علتهم حجب الغاشية
كمن يسير في ظلماء سادفة
صرخت
عاتبت
المعاجم وبحثت فيها
عن ألق كان لك في الماضي
منه ارتوت جوارحي وكنت صاد
فرأيت في شعاب الرؤى
سيف المصطفى للورى هاد
وعدل الفاروق على الشر قاض
فما لي اليوم
أنكر الشموس في سمائك؟!
صخب عال في أصواتك
أبحث في معاجم النخوة
عن أقوالك
هباء هراء كزبد في شطٱنك
عذرا أمتي
صقيع الحاضر يقذفني
كفلك بلا سارية يبعدني
أغالب الموج
أصارع الموت
أنثر الأمنيات إكليل نجاة
ثمة في الأفق فلك حياة
تلتهم الموج لتنقذني
صوت ربانها بالأمن يدغدغني
لا بأس عليك يا فتى
أنت في واحة ماض مضى
لماذا وحيدا؟!
وتبدو كئيبا
من أين جئت؟
وكيف تهت؟
فقلت يا سبدي
أنا ابن أمة تناست أمجادها
وتباغض أحفادها
فأعناقها مبتورة بسيوفها
وكؤوسها تقرع بأيدي أعدائها
علماؤها صامتة خوف حتوفها
أو هاربة كطيورها
رويدك سيدي
فما زال التوحيد يرفع في ٱذانها
والصلاه تقام في مساجدها
لكن الجوع يا سيدي
ما زال يفترس أبناءها
فحرب البسوس تفرخ لها أيتامها
وتشرع عسفا إجرامها
نبيل نواف الجرمقاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق