صرخة خرساء
عينٌ من أجل
كِسرة خبزٍ تُدمَع
ظلمٌ من قسوته
القلوب صُدَّعُ
مواطن داست هامته نعال
أصحابها ذو أفكار رُقَّع
ومِن أجل لقمة العيش
تراه تحت أقدامهم رُكَّعُ
يتوسل يبكي يطلب
ولا شيء له يُشْفَع
ضاع الحق في مجتمع
للذُّلِّ صاحبه يخضع
أين القناديل التي
ستنير عتمةَ قهر
على كاهلنا مُرَصَّع
طالت ظلمته ولشعاع بريقٍ
ننتظر أن يسطع
مجاديف تكسرت من قَبل
مراكبها أن تقلع
وإلى برِّ الكرامة ستنقلنا
وللعزة تَرْفَع
الكل يتفرج وعلى كرسيِّ
السادية يتربع
كرسيٌّ أضحى منقوشا
ببصمات العار والطمع
وبالجهل محيطه مُصَنَّع
وإن كان لنا عنده مَطلب
يقذفنا بألفاظ هي منه أبشع
وبنا لا يبالي لا يسمع ويترفع
الانسانية ضاعت
والكرامة حلم في الأفق يلمع
حياة المرضى قاب قوسين
على باب المصحات
كأنها في سوق المزاد كالسلع
أجيالنا تتوارث القهر
والسيناريو يُتْبَع
ننتظر معجزة حيث
الظلم والفساد يُخلَع
فلا القوة ولا الضرب
حل لمشاكلنا تنفع
لسنا أطفالا صغارا ولا رُضَّع
أناس في حق العيش فقط نطمع
وستظل شخبطات قلمٍ
لا تضر ولا تنفع
إنما لا نرضى جورا ممن على كرسيٍّ
نحن من جعلناه يصعد ويطلع
فلا خير فيمن في وطنه
ينهش ويبلع
سلوى خلدون
شاعرة البحر الابيض المتوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق