الأربعاء، 18 نوفمبر 2020

انعكاس مكسور

عمن أتحدث
أجر ورائي 
خيبات في خيوط
لم تُقطع من ثقلها
تجري ورائي 
كريشة تلهو به طفلة
فوق التلال
في ملتقى الرياح 
تدفعني إلى الدخول في دوامة إعصار قوي 
يرُجّني نحو الأسفل
خيبات تتبعني أينما ارتحلت
لم تعد زوايا الشمس تحميني من ظلامها
تداهمني 
في كل لحظة من شرفتي العارية 
تخنق أنفاسي في الربيع
تسوَّد السماء
تغطيها الغيوم المخيفة
يذبل كل الياسمين والبنفسج
يصمت الكروان
لم يعد سوى انعكاس مكسور 
شبه ظلال امرأة
على أضواء شذرات المرايا
أنثى حطمها الوفاء
هُزِمت 
اُغْتيلتْ 
برماح مسمومة 
مِمَنْ ضخ الشريان دمه في الفؤاد 
تبحث عن آثار وجه أنثى
زينته يوما لتلتقي الأمل
وهي تفضفض عن أحلامها
ببسمة ملونة بأحمر شفاه 
من أوراق الدردار المتساقطة في الخريف
عمن أتحدث
عن قطع متبقية من سيدة
انشطرت إلى أجزاء
وتناثرت على أرجاء الانكسار
كقطع المرايا المكسورة
كل قطعة تحمل في انعكاسها 
حكاية يوم
خيبة امرأة
🌼🌼🌼
بقلمي سهيلة مسة/المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...