الخميس، 24 ديسمبر 2020

جَدليَّةُ الجاحظ 

سقطتْ رفوفُ الكُتْبِ فوقَ رُواتِها 

وبكى على حِبْرِ المِدادِ الجاحِظُ

لم يُبدِ ذا مُتحفِّظاً ... بُخلاؤُهُ 

هُمْ وحدَهم إثرَ التغيُّبِ لاحظوا 

خرجت من الوَرَقِ الجميلِ تزورُه 

ويفوحُ منها للمودةِ حافِظُ  

سنعيشُ بعدَك سيدي طولَ الزما

نِ ويزدهي في كلِّ حرْفٍ لافِظُ 

صكَّتْ لواعجُنا الظلامَ أَهلَّةً

والنجمُ من بدرِ الأحِبَّةِ غائِظ

حملوا إليهِ هديةً ذهبيةً    

فالبخلُ ذنبٌ والتكرُّمُ واعِظ  

نزفتْ مَدامِعُ روحِه وتجمَّدتْ 

والحرفُ في جوفِ القوافي قائِظُ 

صرخَ اليراعُ من الأسى حتى اقشعرَّ ...

بسَطْرِه . فَقْدُ الأحِبَّةِ باهِظُ .

محمد علي الشعار 

٢٢-١٢-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...