ما زلنا في أيامنا نرغد فيها على قدم وساق
ففي كل يوم لنا جديد من نعم الوهاب الخلاق
الجلايل منها والدقائق موفورة لنا مما هو راق
وكأن هذه الحضارة بلغت حد الكمال مما فاق
فماذا بعد هذا الكمال سوى نهاية هذا الإشراق
نهاية الحضارة أول الانحطاط من غير إشفاق
ومن ارتقى شاهقا لا جرم بعده الهبوط الشاق
فمهما امتاز طائر من تمكن الارتقاء في الأفاق
لا بد له من عود بعد بدء وإن بلغ السبع الطباق
شاعر المهجر د. عماد الدين حيدر . لبنان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق