الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

الوداع الأخير
 ٲرجوك لا تتركيني خلف القضبان 
كفى من سنوات الفراق والحرمان
سئمت ذكريات الماضي والانفصام 
لم أعد أطيق رؤية صورة الإعدام
لفتى ذهب ضحية تقاليد زمان
ما زالت تلاحقه هفوة الخصام
ٲنت من رمت بكل حب ووسام
يا ما حاور خيالك باسم الوئام
للهدى والعشق مدمن كالصبيان
بالشعر وعبارات الوفاق يتجاذبان
 حتى العصافير غنت لفك الحصار
بالليل امتطى أعين الصقر بالمكان
وبالنهار يرسم رشاقة رقصة الغزلان  
ٲنت من شيدت السجن والكتمان
لفكر زف الشقاق وهجرة الشجعان
يا ما تأمل شظايا رجال المكان
صور تتحدث للعاشق والغضبان
ذكريات تغنى على ٲوتار العصيان
تحكي تلاقي الحبيبين رغم الغليان
حياة طالب ذاق مرارة النسيان
من قلب مفترس ومدمر للإنسان
ركب القارب للانعتاق والأمان
وجد ذهنه تائه يشتكي الخذلان
بين الرفض والهروب بالميدان
التقى شابة جريحة الوجدان
ٲكسبته السند للخروج من الإهمال
لعله ينقذ روحه من هيجان الوديان
جرافات أحرقت العطور بالبلدان
ظروف تقتل الإبتسامة بالشفتين
عطر الورود يتحول إلى عدوان
لكن التاريخ قادر على رد الاعتبار  

إبراهيم عبد الكريم
فرنسا 29/11/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...