الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ منتدى نبض الوتر :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
فِي نِطَاقِ الْاِحْتِفَالِ بِالْيَوْمِ الْعَالَمِيِّ  لِلْقَضَاءِ عَلَى الْعُنْفِ ضِدَّ الْمَرْأَةِ:
حِوَارٌ حَوْلَ سُلُوكِ  أَبَوَيْنِ مُتَنَاقِضَيْنِ[الْمَقْطَعُ الثَّالِثُ]
*فِي بَيْتِ عَامِرٍ :
مَا لَبِثَ الْإِثْنَانِ إِلَّا **سَاعَةً مَعَ  الْجَمِيــــعْ
حَتَّى اِخْتَلَى مَثْنَاهُمَا **لِلدَّرْسِ فِي السَّرِيعْ
يُرَاجِعَانِ مَا بَــــــدَا **الْعَصِيَّ لَا يُطِيــــعْ
وَشَاءَ أَحْمَـــــدٌ بُعَيْـــ**دَ ذَلِــــكَ  الرُّجُوعْ
**************
*فِـــي الطَّرِيقِ إِلَى بَيْتِ أَحْمَدَ :
مُثَّاقِلًا فِي خَطْوِهِ  **وَشَاعِـــــرًا بِجُوعْ
مُمَزِّقًا  أَمْعَــــــاءَهُ **مَسَافَةَ الـــــرُّجُوعْ
لَكِنَّ مَا يُحِسُّـــــــهُ ** فِي قَلْبِـــــهِ مُرِيعْ
لِأَنَّ ذَا  وَالِــــــــدُهُ **لَيْسَ يُرَى وَدِيــــعْ
*************
*فِي بَيْتِ أَحْمَدَ :
أُمُّ أَحْمَدَ [اِسْمُهَا : رَاضِيَةٌ ]:
مَا إِنْ رَأَتْهُ دَاخِلًا **حَتَّى رَأَى الدُّمُوعْ
تَسِيلُ فِي تَوَاصُلٍ **تَنِمُّ عَـــنْ خُضُوعْ
وَاِشْتَمَّ رِيحَ أُمِّـــهِ **فِي أَنْفِــــهِ تَضُوعْ
مُسَّائِلًا عَنْ دَمْعِهَا **وَجَرْيِهِ السَّرِيــــعْ
****************
أَحْمَدُ[لِأُمِّــــــهِ ]:
أَمَا يَزَالُ قَاسِيًا؟**لَا يَعْرِفُ الْهُجُوعْ ؟
وَلَا يَخَافُ رَبَّنَا ؟لَا يَعْرِفُ الْخُشُوعْ ؟
مَتَى سَيَنْسَى عُنْفَهُ؟**عَلَى الَّتِي يَضُوعْ
عَبِيرُهَا فِي قَلْبِـنَـا**فِي الْفِكْرِ وَالضُّلُوعْ؟
******************
الْأُم ُّ لِاِبْنِهَا أَحْمَدَ :
أَبُوكَ يَا اِبْنِي هَكَذَا **مُهَمَّشٌ يُرِيــــــعْ
بِبَطْشِهِ وَحُمْقِـــــهِ **فِي أَوَّلِ الْهَزِيــعْ
يَأْتِي إِلَيَّ غَائِبًــا**بِالْخَمْرِ فِي الرُّجُوعْ
يُنْهِضُنِي بِضَرْبِهِ **وَلَكْمِــــــهِ الْفَظِيـعْ
**************
*أَحْمَدُ :مُتَفَحِّصًا وَجْهَ أُمِّـــهِ، يَقُولُ :
مَا هَذِهِ الْآثَارُ يَا **أُمِّي الَّتِي تَـرُوعْ
زَرْقَاءُ فِي سَوَادِهَا**دَائِمَةُ السُّطُوعْ
لَمْ أَرَهَا فِيمَا مَضَى **يَا حُبَّنَا الْمَنِيعْ
قُولِي وَلَا تَنْتَظِرِي **فَـــإِنَّنِي سَمِيعْ
***************
*الْأُمُّ [رَاضِيَةٌ ]:
تَسْتَنْهِضُ اِبْنَهَا أَحْمَدَ لِتَنَاوُلِ فَطُورِهِ،
بِقَوْلِهَا:
هَيَّا إِلَى الْمَطْبَخِ قَدْ **جُعْتَ بِلَا طَعَامْ
أَعْدَدْتُ لِاِبْنِي كُسْكُسًا **يَفُوحُ بِالْإِدَامْ
وَلَحْمَتَيْنِ فَوْقَــــــــهُ**لِأَسْمَنِ الْحَمَامْ
وَبُرْتُقَالًا إِثْـــــرَهُ **وَإِثْرَهُ تَنَـــــــــامْ
**************
*أَحْمَدُ [لِأُخْتِهِ صَفَا ]عِنْدَ رِؤْيَتِهِ لَهَا مُسْتَغْرِبًا
بَقَاءَهَا فِي الْبَيْتِ فِي سَاعَةٍ تَدْرُسُ فِيهَا عَادَةً،
يُخَاطِبُهَا بِقَوْلِهِ :
مَا لِي أَرَاكِ يَا صَفَا **وَأَنْتِ فِي الْتِزَامْ
بِالدَّرْسِ تَدْرُسِينَهُ **هُــنَاكَ فِي وِئَـــــامْ
فِي مَعْهَدٍ مَعَ الْبَنَا**تِ مِنْ لَدُنْ كِــــرَامْ
هَلْ جَدَّ مَا مِنْ شَأْنِهِ **يَدْعُوكِ لِاِنْفِصَامْ؟
صَفَاءٌ [أُخْتُ أَحْمَدَ ]:لَا يَخْفَى خَوْفُهَا فِي
رَدِّهَا :
يَا أَحْمَدٌ خَائِفَــــةٌ **أَنَــــــا مِنَ الْخِصَامْ
أَبِي ..أَبِي ..يَفْجَعُنِي **فِي الصَّحْوِ وَالْمَنَامْ
فِي الْيَوْمِ عِنْدَ عَوْدِهِ **بِأَقْذَعِ الْكَــــــــلَامْ
عِنْدَ اِرْتِكَابِ هَفْوَةٍ **أَوْ وَجَّهَ اِتِّهَـــــــــامْ
الْأُمُّ :
هَيَّا وَكُلْ لُقَيْمَــــــةً **فَالْجُـــوعُ ذَا حَرَامْ
وَدَعْ صَفَا وَشَأْنَهَا **لَيْسَتْ هُنَا تُـــــــلَامْ
وَاِهْتَمَّ بِالْأَكْلِ وَلَا **تُـــولِ لَهَا اِهْتِمَـــــامْ
وَلَيْسَ عِلْمٌ دُونَ أَكْلٍ**كَيْ تُحْرِزَ الْمَـــقَامْ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الأربعاء الثاني (02)
مِنْ ديسمبر  (12)سَنَةَ عِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2020)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...