و سكون الليل الطويل
أسير مع سراب الأيام من سهوتي
و ثمل الحظات
و على ظهري حقائب أحزاني
تتعبني في المسير
الدرب طويل و المطر غزير
بقطراته بشتاءنا
الغاضب
تبللني تفرحني و تحزنني
تبكيني بقسوتها
و تقتلني بهديل
الرياح في
جنوني
أسير على الطريق وحيداً
أشعر بالغربة
و الناس بكثرة تمشي من حولي
كالسراب
لا أراها و لا أستطيع
لمسهم بيدي
كأنهم كظل الاشباح تحوم في
المكان لتضيقني
أكثر
كأنهم مثل الغبار تحلق عالياً مع
الغيوم الراحلة
أمشي في صمتي للبعيد ببرودة
جسدي
تركت وراءي مكتبة قصائدي و
ذكرياتي
تركت أشجاري و مفتاح بيت
العائلة تحت
الحجر
تركت قبور أمواتي و ضحكة
أبي حزينة
فسقطت أمي بحزنها في التابوت
لوحدها بدون جنازة
بدون موكب
للوداع
و بقي دمعي يبكي بغربته طويلاً على
الفراق و الغياب ببعد
المسافات
الشبح غنى للغراب أغنيته
الساقطة
و نام الحزن مع الأشواك على
الطريق
القطرات تراقصني على صدى
الريح
و الغربة ترسم لنا لوحة الموت
بليلها الكئيب
النوافذ ماتزال مغلقة بستائرها
السوداء
ليل طويل ..... يلملم نجومه من أمام
مرآة القمر
لتبقى القمر تبكي بوحدتها
مع القطرات
الجارحة
القصيدة تنوح بأحرفها خلف الصباح
الذي مضى ولم يلقي
التحية على زهرة
البيت
التي بقيت خلفنا
لوحدها دون ماء و دون
روح
في منزلنا .......... القديم
فذبلت من زعلها و ألمها و ماتت
في دمعتها
القديمة
دون أن يراها أحد
و المطر مازال يهطل علينا قطرات
الجمر ......... الحارقة
بموسم الهزيمة و السقوط
فهل ........... سيأتي الربيع
من جديد ....... بعد
أحتراقنا و سقوط
الاخلاق
أم سيبقى الشتاء تحرقنا و
تقتلنا ببرودة
أيامها
مصطفى محمد كبار .......... سوريا
25/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق