تنويه : القصيدة هي لقصة حقيقية لحبيبين افترقا وشاءت الأقدار أن يلتقيا بعد أعوام فكان ماكان.....
الكاتب حسام الدين أحمد
💔 ملحمة العشاق 💔
رأيتُها بَعدَ الفِراقِ متلهفاً
وللحُبِّ آثارٌ على الأَجفانِ
وسنينُ العُمرِ قدْ مَحتْ
آثارُ الصِّبا وكذا العينانِ
رأيتُها وفي النفسِ حديثٌ
حواهُ قلبيَ مُنذُ زمانِ
أَلم نكُنْ أَحبةً يوماً
عجباً لها كيفَ تنساني
وأَنا الذي لإسمها عاشقٌ
وَذِكرُها ما فارقَ لِساني
وما نَساها فؤاديَ يوماً
وقدْ جعلتُها كُلَ خِلّاني
تُرى ماذا عسايَ أُخبرُها
أَأَقولُ لنفسي صمتاً كفاني
وهل يكفي العاشقُ نظرةً
ويبقى بعدها الدَّهرُ عطشانِ
خُذ قرارُك يا قلبُ فقد
قـرُبَت وما بقى إلا مترانِ
ناديتُها مبتسماً وكذا قَابَلتني
ودموعُ عيني تحتَ الأَجفانِ
أَنا المُحبُّ الذي أضعتي
أَوراقَهُ وبِعتِ مكانَهُ للثاني
وأَطعمتِ كلماتُهُ النارَ بَعدما
كَنتِ كتاباَ لشعري وديواني
عِشْتُ عمري لأراكِ ثانياً
والموتُ كُلَ يومٍ يلقاني
فما للحياةِ رَبيعٌ سِواكِ
فأَنا والحُزنُ كُنا رَفيقانِ
رحلتي دونَ ذَنبٍ مني
بدى ولا حتى نسيانِ
وقلبي أَهديتُهُ لكِ خاتِماً
وطوقاً لكِ جَعَلتُ العينانِ
هجرُكِ قطَّــع القلبَ وسقاني
همّـاً وبَعــدكِ أصبحتُ كالسكـرانِ
💔 « أَجابته » 💔
أَبعدَ الفِراقِ جئتَ معاتباً
وتلومَ أَجزاءَ قلبي الباقيَ
وشَبابُكَ قد بقى جُلُّهُ
أَما أنا فانظُر حاليَ
وقد أبصرتني من بعيدٍ
وَسَمِعتُ لحنَ صَوتُكَ مُناديَ
فما لي لا أراكَ أَمامي
فبُعدُكَ أَخَذَ مني عينيَ
وما نسيتُك أَبداً وهل ينامُ
العاشقُ المجروحُ تلكَ اللياليَ
واسمي أبدلتُهُ باسمِكَ
حتى نسيتُ ما كانَ اسميَ
وعلى يديَ طَبعتُ رسمِكَ
لتعلمَ إِنْ مِتُّ حُبيَ
كفكف دموعكَ وانظر للنهرِ
فقد جَمعتُ لكَ فيه دموعيَ
وما بعتُ أَوراقكَ ... كيفَ
وقد جعلتُها في أَحشائيَ
وما ليَ قلبانِ لأهوى
فالقلبُ أَنتَ وهذا حياتيَ
فـبَعدَ لُقياكَ ما ليَ وللحيـاةِ
فافتح ذراعــكَ فالموتُ أَتـانيَ
الكاتب حسام الدين أحمد
كاتب شعر قصة رواية مقالة
باحث في الأدب المعاصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق