الجمعة، 26 مارس 2021

هل الوصال

طفَحَ الفؤادُ بِطِولِ هَجركَ والجَفا
هلاَّ جَنحتَ إلى السَماحَةِ مُنصِفَا

القلبُ يخفقُ في رحابِك واجفاً
وإلى جنَابكِ تائِقَاً مُتلهِّفَا

شرَعَتْ بأَجنحَةِ الصَبابةِ مُهجَتي
تَختَالُ تأبى في الفضاءِ توقُّفا

هَلّ الوِصَالُ فما وجدتُّ لمقلتي
صبراً فنادَت بالدموع لتذرفا

في لحظَةِ الصَمتِ الرَهِيب تبَسَمتْ
رُوحِي بمحراب الحبيبِ تلَطُّفا

صلَّيتُ في وجهِ الحبيبِ مُعظِّماً
ربَّ الحبيبِ تَنسُّكاً وتَصوُّفا

هذا فُؤَادي تمتَطيهِ لواعِجٌ
حوراءُ طارحَها الحَنينُ وأردَفا

طَربَتْ بأفياءِ الحَبيبِ هواجِسي
وَرَأَت شُجُوني في جوانِحهِ الصَفا

وتَعَوسجَ الحبُّ الجَميلُ مراتباً
  والروح يرشفُ شذوَهُنَّ ومَا اكتفَى

وسموتُ من شرفِ الوصالِ ونالني
ترفُ الجمالِ النّرجسيِّ مُشنّفا

د. محمد حزام المشرقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...