يا عشق الروح.
كتبتُ إليكَ لا أدري؟ فهل تدري
بإنَّ القلبَ في ذكراكَ مشغولُ
وهل تدري بجمرِ الآهِ في صدري
وكيفَ الحال إنِّي فيكَ مَقتولُ
ومن دمعي عليك العينُ قد عُميت
وذا جفني عَنِ الأفراحِ مَعزولُ
سألتُ عليكَ بينَ الناسِ قاطبةً
فقد ضحكوا وقالوا أنتَ مَخبولُ
فَلَم يدروا بأَنَّ الشوقَ عَذَّبني
وسهمُ العشقِ وسطَ القلبِ مَغلولُ
أما علموا سُهادَ الليلِ أرقني
وَسَقْمُ الجسمِ حُبُّكَ عنهُ مَسؤولُ
بحثتُ عليكَ سعياً في مناكبها
سلِ الآفاقَ، حتَّى قيْلَ مَهبولُ
عشقتٌكَ ما لغيركَ كنتُ قائلها
فمن صِغَري بِحُبُّكَ قلبي مأهولُ
فيا من غابَ إنِّي عاشقٌ وَلِهُ
لِمَ عَنِّي حجابُ الوصلِ مسدولُ
أما يوماً إليكَ الهَمّ أذكرهُ
وأشكوهُ إليكَ الحالَ مخذولُ
متى يومي بيومِكَ يَغْدو مُتَّصلاً
وجفنُ العينِ منهُ الرمشُ مَكحولُ
وأجلسُ أُشبعُ الأحداقَ من شَغَفٍ
وأشفي القلبَ إنَّ القلبَ مَعلولُ
وأحي الروحَ من صبرٍ فقد ذَبُلَت
على لقياكَ صَبْرٌ كانَ مجهولُ
فما عَرِفَت متى لقياكَ أو خَبَرَت
لها أملٌ بأنْ تلقاكَ مجبولُ
#عماد_الاسدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق