الأربعاء، 24 مارس 2021

أنتَ لا طيفك أريد.

لَنا الأطيافُ قد قَضَّت مَضَاجُعنا
فَكم قد طَافَ بالأحلامِ أوجاعُ

فكم دهراً وكلُّ الآهِ نَزفرها
أما يكفي، فَحتَّى الطيفُ لَذَّاعُ

مريرُ الصبرِ قد ذقنا وعِشناهُ
أما عدلٌ لَنا الأفراح تنصاعُ 

ففي رؤيايَ حلمٌ كادَ يقتلني
بإنِّي عليكَ لنْ أشفيها أضلاعُ

رأيتُ الموتَ يقبرني وأنتَ لِمَ
إليَّ إراكَ ما للموتِ دفَّاعُ

تهيلُ التربَ ما للنفسِ تنقذُها
أَليسَ هواكَ مَن للموتِ مِصراعُ

فزعتُ عليكَ هانِ النومَ فارقني
لإنَّ الحلمَ مِنِّي القلبَ نزاعُ

سأشكي الربَّ من طيفكْ وما ألقى
بأنَّ إليكَ في الإيلامِ إبداعُ

أقولُ إليهِ بُعدكَ زادني ألماً
وإنَّ إليَّ في لقياكَ أطماعُ

لعلَّ الربَّ يسعدني وذا أملي
فإنَّ الربَّ للمظلومِ سمَّاعُ

ويبعدُ عنّي أضغاثاً أنازعها
ويجليَ ما لهُ في القلبِ إقباعُ

ويشفيها أمآقِ العين من رمدٍ
ويكحلها بنورٍ منكَ لمَّاعُ

متى ألقاكَ إنَّ الطيفَ عذَّبني
وزادَ إليَّ عَالأوجاع أيقاعُ

#عماد_الاسدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...