الثلاثاء، 30 مارس 2021

يا ‏دهر ‏ ‏// ‏ ‏بقلم ‏الشاعر ‏عماد ‏الأسدي

يا دهر.

يا دهرُ رفقاً في فؤادي إنَّني
غضٌّ ومن قرعِ الخطوبِ كَلِيمُ

هلَّا غَضَضْتَ الطرفَ عنِّيَ بُرهَةً
كيمَ أَصحَّ إلَا تراني سَقيمُ

لَم تؤذني أَإليكَ قلبي قد أذى
أو كانَ يوماً يا عتيّ لَئيمُ

حلو الخصالِ وأنتَ تعرفُ طبعه
هل كلُّ حلوٍ كانَ مِنكَ غَريمُ

تسقيهِ من غِصَصِ الحياةِ مَرارَةً
وعلى قليلِ الخيرِ أنتَ صَريمُ

مالي أراكَ وقد غَلظتَ بقسوةٍ
أَلِحالتي أم شَأنُكَ التأليمُ

أشكوكَ مَنْ والكلُّ ظلمُكَ يشتكي
وفؤادهم مِن فعلكَ المَكلومُ

حتى متى أبقى أنوحُ وَيَنتَحِب
حظِّي وأنتَ بالنائباتِ كريمُ

فإلى الإلهِ سأشتكيها ظلامتي
ليكونَ فينا يا غريمي قَسيمُ

مالي سواهُ ولا لغيرهِ أرتجي
حكماً إلينا أو أراهُ حكيمُ

فهوَ المرادُ إذا أَتيتُ بحاجةٍ
إنْ قلتُ ربِّ فأمرها محسومُ

فهو القريبُ ويستجيبُ لِمن دعا
فإذا دعوتُ فإنَّكَ المهزومُ

#عماد_الأسدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق