الاثنين، 1 مارس 2021

أيها ‏الليل ‏/بقلم ‏الشاعرة ‏غريتا ‏بربارة

أيها الليل!

أيها المُتأمِّل بين غيوم المغيب
وشمس الأصيل..
أيها المُتقلِّد سيف الخوف
ولكنك مُتوَّجٌ بِضوءِ القمر
أيها المُتَّشِح بِعباءةِ الصمت
الناظر الى أعماق الحياة بِنظرةِ 
ترقُّب وانتظار..
أنتَ مَن تصغي إلى السكون الرهيب
إلى المُتألِّمين والخاشعين ..
أنتَ هو الليل أيها الظلام الذي مِن
خلالِه نرى نور السماء في أكثر الأحيان..
والنهار الذي نعيشه في ظلمةِ واقعِ الحال..
أيها الليل !  مهما كُنتَ حالِكاً 
 فأنتَ تسمع بِصمتِكَ أسئلة الأرواح 
المُستيقظة، التي تسهر مُتألِّمة أو فرحة 
تمزِّقُ الظنون وتطالبُ بِالحرية ،،
تنتظر أشباح الصباح ..

علَّمتني يا ليل أن صحبتك لذيذة 
حتى أصبحتُ أُشبِهُكَ ،، تمازجت أحوالي مع
أحوالِكَ .. وتحوَّلَ وجودي إلى كينونة طبيعية .
في نفسي يا ليل كواكب تلمع،، تنثر وَجدَها
تعانِقُ مواكب الأحلام ،، وأنا أخيط مِن أوتار الدِفئ  رِداءً أتوشَّحهُ عندما يُرصِّعُ الصباح 
جبيني بأشعةٍِ ذهبية ..
وأنا حالمة .. يا ليل !
أنا هو الصباح ممُنطِقاً بِمجرَّةٍ 
مُتباهية بِنور نهارِها وهجيع ليلِها !

بقلم: غريتا بربارة ✍
أميرة الأحلام 🇱🇧لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق