مملكة الشعر والأدب

صلاة الفجر

أعـرف أنَّ إخواني كثيرهم لا يدر..

لو يـداوم عـلى أداء صـلاة الفجر..

وما قـد يجـني من البركة والخير..

يكفيه أنَّه بذمَّة الَّله فليف بالشُّكر.. 

فهو باقٍ عند كلِّ متقٍ أعـظم سـر..

وعند خالق الكون صاحب الدَّهـر..

بركـوعٍ سجودٍ قراءة قـرآن وذكر..

يصبح لسـانـه عـلى أطـيب العطر..

ولطافة جوٍّ تنـقيةٌ للرُّوح والصَّدر..

ينتعش بالتَّواضع ويكـره كلَّ كـبر..

فقط ينتـفض لنومـه بقليل الصَّبر..

سيعشق صحبة مؤديها وكلِّ زائر..

يرتـاح بالـه باطمئنان من كلِّ شـر..

وإن يتعـودها تصبح بدمـه تسري..

حتمًا يمرُّ يومه بكلِّ سعادة ويسر..

فيفرج كلّ كربٍ ويذهب كلّ عسر..

فالَّلهمَّ ثبِّـتنا لأدائها إلى آخر العمر..

وارزقنا جنَّة النَّعـيم في آخر سفر..

فهي خير ما يجـني المرء من ثمر..

بجاه رسـولك المخـتار خير البشر..

أ. مصطفى بن سعد لعيمش،

       وهران - الجزائر.