الجمعة، 19 مارس 2021

ملحمة قصيرة عن الأم               
                                في عيدها                
                               الحلقة الثانية 
                    حنيني لأمي ...! 
             والحور العين  ! 
 
  (( احتفالي بأمي الراحلة طوال السنة ، ليس يوماً وحيداً من عمر الزمان !! ))  
 
 محاكاة خيالية لرحلتي مع أمي الحبيبة رحمها الله           والحور  العين  في جنات عدن عند مليك مقتدر  ..
                    ((  إن شاء الله )) 
                            كلمات
                أحمد عبد اللطيف النجار
                           مصر 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دعتني ملائكة ....
النعيم ....
أقابل حبي ...
العظيم القديم ....
أقابل أمي ...
وشوقي المقيم ...
فقلت أمهلوني ...
قلبي سقيم ....
رأيت الجحود ...
في دنيتي ....
وعمل ابن آدم ....
عمل أثيم ..!
يخادع أمه ...
بطبع لئيم ...
ويدعو احتفالاً ...
بيوم يتيم ...!
وبقية العام ....
فعل ذميم ...!
ألا ليته ....
يصحو ....
من غفلته ...
وعمل وخيم ...!
وعمل وخيم ...!
ــــــــــــــــــــــــــــ
أتتني شموس .....
تنادي تعين ....
تحفها ملائكة ....
وحور عين ...
تقول هيا 
انهض ...
لرب معين ...
عليه توّكل ...
به استعين ...
رأيت أمي ....
بوجه حزين ...!
تبكي علينا ...
وتنعي الحنين ...
رأت أولادها ....
متفرقين ...
الخوف يعصرهم ...
شهور ، سنين ....
قالت ...
ما دهاهم ...؟!
أحبّو الأنين ...!
بلون الدماء ....
أشكالهم ...!
ما لي أري ....
العرب 
متشرذمين ...!
شعوب تائهة ...
حياري لاجئين ..!
قلت أماه صبراً ...
هم في دار
 الباطل ...
ونحن في 
دار اليقين ...
أري حولك ....
حور عين ....
وجنة خضراء ....
تسر الناظرين ...!
أماه عفوك ....
لو تعلمين ....
أماه عذرك ....
لو تعذرين ....
صارت الأعراب ....
من الهالكين ....
باعوا .....
كل شيء ...
أرض ......!
وعِرض ...!
ووطن ....!
ودين ....!
صارت الأوطان ....
تنعي حظها ...
في العالمين ....!
تنعي حظها ....
في العالمين ...!!
ـــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت مع أمي ....
بيوت الحامدين ...
رأيت ملائكة ....
لله ساجدين ...
يقولون هذا ....
بيت الشاكرين ....
قلت أماه ....
أين ولدي عمر ..؟!
فقدته منذ سنين ...
رحل وذهب ....
مع الراحلين ...
قالت ....
تقصد عمر .؟
إنه مع النبيين ....
في حجر...
 أبينا إبراهيم ...
قمراً ضياه ....
يشع ضياءاً ...
ونوراً مبين ....
ومعه صبايا ....
الحور العين ....
انشغل عني ....
بتسبيح  حمد ...
لرب العالمين ...
بتسبيح  حمد ....
لرب العالمين ....
 ــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت مع أمي ....
جنات عدن ....
رأيت قوم
  مؤمنين ...
يردوا التحية ...
بأحسن منها ....
بروح الحنين ...
يقولوا سلاما ....
بدون كلاما ...
ضيوف كراما ....
مكرمين ....
لا يعتبون ...
لا يغدرون ...
لا يعرفون ....
طعم الأنين ....
فقلت إلهي ...
تكّرم علينا ...
بجنات عدن ....
في العليين ...
جنات عدن ...
في العليين ....
ـــــــــــــــــــــــــــ
سلاماً لأمي ...
وأمهات 
المؤمنين ....
ودمعة حزن ....
تفور في عيني ....
تنعي الحنين ...!
عشنا زماناً ....
رأينا قلوباً ....
تحاكي الأنين ...!
تذيع احتفالاً ....
وعيداً لأمي ....
ولا تتقين ...!
ولغو الكلام ....
أراه هياماً ....
بشكل مهين ...!
هل هذا عيداً ....
يليق بأمي ...؟!
ورمز تسامي ....
في العالمين ..!
رمز تسامي ..
في العالمين ..!!
رمز تسامي ..
في العالمين ...!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                أحمد عبد اللطيف النجار 
                               مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...