الأربعاء، 31 مارس 2021

في حضرة
 أمي 

دفؤك السرمدي
يا أمي
أعادني من غربتي 
ومن تيهي 
فقطعت مسافات 
أسفاري 
أركب تبعثر  قواربي
 أكابد عتامة 
وحدتي
 وضياع هويتي...
أموج في غيبوبتي
يلتقطني صدى
 صوتك  
فأستفيق ويستفيق 
 الفل والأقحوان
 وشقائق النعمان
 فتبتسم الأرصفة
 المؤدية الى محرابك ِ
فبعيدا عن قلعتك
لا هوية لي 
 ولا عنوان 
فأنت وطني
 ومرآةُُ
تُجسدُ كل صفاتي
أنت ضميري الذي 
يعيدني أدراجي
في حضرتك  
لا قيمة للوقت
 ولا وقت للنضج
ترتسم أمامي 
 أرجوحتي
وضفائري 
أحط رأسي
 فوق ركبتيك 
وأنسى 
صنيع السنين بي
 أحلم  وأحلم
لا قيمة  للوقت ولا
وقت للنضج  
في مجلسك 
يزداد أدبي  
كتلميذة في الصف
تتملكني نفحات 
رضاك فيتساقط 
الموت من جسدي
أتنازل عن عقدي
وعن فلسفتي
فأصير فَراشا ً
يرقص على وتر 
الأمنيات

بقلمي
خديجة بلغنامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق