السبت، 1 مايو 2021

عن المولى المقدس...السيد محمد محمد صادق الصدر....أهدي لكم هذه الأبيات...

هو الصدر.

إذا يوماً لنا سألوا لِمن نهوى
ومن حُبَّاً لهُ نَعشق نِواديهِ

وَمن للهِ قد أهدى بجمعتهِ
وَمن بالعلمِ قَد شعَّت نَواديهِ

سَأُنْبِأهُمْ بأنَّ الصدرَ آيَتهُ
وَقد فاضت لنا خيراً سواقيهِ

هو الضرغامُ في علمٍ بسطوتهِ
لأهلِّ العلمِ ظلٌّ مِن حواشيهِ 

أبى إلَّا لباسَ الموتِ يلبسهُ
بأكفانٍ أغاضَت مَن يعاديهِ

فَأَحيا روحَ مَن ماتوا ومَن شَرَكوا
على علمٍ بأنَّ الموتَ آتيهِ

بروحِ اللهِ قد أهدى بمنبرِهِ
 قلوبٌ كم لها كانت تُجافيهِ

فأغْدَقَ نَهلهُ نَبُعَاً ومكرمةً
لنهلِّ الخيرِ مِن طه يؤاتيهِ

سقى من كفَّهِ طيباً وأنبَتهُ
فؤادٌ جَدْبُ أخْضَرَّت فيافيهِ

فكانَ النورُ بل شمسٌ برائعةٍ
على يومٍ وقد ضَاءَت دياجيهِ

يُحارُ القولُ أنْ يجمع وصائفهُ
وهل جُمِعت لنا أُفُقٌ أَقَاصيهِ

ولمَّا منِّي قد سمعوا مدائحهُ
فقد عَلِموا فؤادي ذائبٌ فيهِ

فقالوا حَسْبُنا هذا فأخبرنا
بماذا القولُ مِن حالٍ وَتنبيهِ

وكلُّ الأمرِ هل تروي ظلامتهُ
أَفي قلبٍ تراكَ الأمر تُبقيهِ ؟

فقلتُ بلا سأخبرهُ ظلامتنا
وعن ذلٍّ لنا للعزِّ يُبليهِ

سأنبأهُ بما جادت نوائبنا
وأخبرهُ وكلُّ الأمرِ أُبْديهِ

أُخاطبهُ شَهيدُ اللهِ قد جاروا
وكلُّ الحالِ ما نلقى سَأشكيهِ

فكم قاسيت ظُلم الكفرِ نعلمهُ
وكم دونكْ إلينا الآنَ يَسقيهِ

لقد وِلَّت طغامُ القومِ في دَلَجٍ
لنا سَدلت ووجه الصبحِ تُخفيهِ

لقد حكموا بأسمِ اللهِ قَد ظَلَموا
وهذا الفعل مِنَّا القلب يؤذيهِ

 فكم آليتَ إلَّا الحقّ تنشرهُ
وكم أَرسيتَ في علمٍ نواهيهِ

وهم تركوا على علمِ بما علموا
وقد عملوا بما للدينِ يرديهِ

 أبا الأكفانِ قولَ الحقِّ قد تركوا
فلا كلَّا ولا فاهٌ يباديهِ

لنا طعنوا وهم بالدِّينِ إسْتَتروا
لنا وطناً فَمن للجرحِ يشفيهِ

جميعُ الخلقِ من تيهٍ لقد ضُنيَت
وحادي الركبِ منها زادهُ التيهِ

لأيَّ الأمرِ أشكوا حالنا وبنا
أناسٌ أبدلوا صنماً بهاديهِ

وباعوا دينهم عَلَنَاً بدرهمهِ
لِمن دفعوا فقد حَلَّوا بواديهِ

فيا نوراً بهِ قد نارَ مَوطِنُنا
أفلتَ سنا نريدُ الخيرَ نأتيهِ

نريدُ الله يرحَمُنا فَقد تهنا
فَبالرحماتِ كلُّ الحزنِ يجليهِ

ويقضي أمرهُ عَجلاً بقائمنا
ومن نهلٍ على وردٍ فَنرويهِ

#عماد_الأسدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...