((( أهل الوصل )))
يا من لحبهم همت الأيام بوعيد
..............سافرة تلوها سافرة وللأعراف تبيدا
توليهم شرذم الكبر وطغى العناد
................. وتسقي حلاقم رمقهم عطن قديدا
سواقي الأقدار ترمي لمجراي قفارهم
.............. فهل بالظن إن أمضي دونهم وحيدا
يغالبني دمع العين حين أذكرهم
.................. كم كانوا مني جهد رعاة وجيدا
قد عجلوا بأوان نكرهم وهموا
................ لطواحن الوصل وأوغلوا تهديدا
وتغابوا بسفه الفعل والضان
................ حتى صار كل جارح مني شهيدا
تلكم م كنت أسارع لهم الخطى
.............. اليوم أضحوا كراهة نفسي لتأويد
فإن مددت يدي العون إليهم
................قاموا بعصفها ليمحوا كبدً حميدا
كم أكابد لويلهم شواهد الخزي
................ وكم يسوقني الخوف لكل جديدا
أيا ضمة أوغلت فيا الشرود
......... .....ها أنا اليوم منهم أصبحت شريدا
إن يكونوا للرحم ثم نكال
.................. فقد غزو سفاهة ووالوا مديدا
إلى من تكلين الروع يا نفس
..................... أألي غير الله تبغين تمجيدا
هي الأيام ما وصدت للبلاء ملتحف
................. ففري إليه ما دون قدرته حيدا
ولغير الأحبة راقبي مسعاك
.......... فالرحمة إن تسري ما تختار وريدا
إن الدموع لو زاف أسيلها بتصعيب
............. دقت طبول الندم تغاب لهم بليدا
يا حقه الأقدار إيلام سفه الأيام
............ يخضع القلوب لتياه غبن وطيدا
سترحل النفوس والأرواح لبارئها
.......... فمن يواري للجحود سؤل تشهيدا
فأن يغلب للقدم عصي الخطى
.............. حنن الثرى وأنكر للبهت مزيدا
وصل الزمان دوال إشراق وغيب
....... إنما وصل الأحباب يستشعره الوليد
&&&&&&&&&&&&&&
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق