أسى وطني
...............
أَ ما حانَ التَبسُّمُ يابلادي ؟
متى في شَدوِكَ السالي تنادي ؟
تَوَشَّحَتِ المرابعُ والأماني
بألوانِ المنيّةِ والسوادِ
وقد هَطَلَت سماؤكَ زمهريراً
فقد مَكَثَ الصقيعُ بكلِ وادي
فما دارت نواعيري وَدَلْوي
وَأَجدبَ منجلي وجنى حصادي
فصارَ الشحُّ يغلي في وعائي
بلا بركاتِهِ ولذيذ زادي
.......
وأمّا مَنَ أتى الشعبَ ادِّعاءً
يواعدُ بالهنا أرضَ السوادِ
سيوهبُ ليلَنا أنوارَ بدرٍ
فنسعدُ نحنُ في طيبِ الرُقادِ
فقد نَقَضَ العهودَ وما تَوَخّى
سوى الدولار سعياً بالمُرادِ
لذاكَ اليومَ ياوطني : تنادي
بكَ العملاءُ في سوق المزادِ
فقد باعوا ثرى بغداد بخساً
وقد عدّوكَ من ذممِ الأعادي
......
الشاعر نزهان الكنعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق