من لم يرَ......
من أنتَ أو أنا....؟!
من الفقيد بيننا....؟!
في عالمي أو كوكبي
ضائعٌ أنا
كواكبي مفقودةٌ
في شكلها وطبعها
مذبوحةٌ بسيوفها
مدفونةٌ في حضنها
لا لم أرَ
الواقع المصلوب
في شكلي أنا
ذبح الهنا
وبدمها تسقى الحقول
والشوك ينمو في الزهور مع الميول
أنا لم أرَ
لكنني أدركت أن عوالمي مذبوحةٌ
أن مباسمي مدفونةٌ
أن تواجدي في الصدر
يسلب من أحاسيسي الثبات
أنا لم أر
لكنني أدركتُ أن الصمتَ إنسانٌ
أن الحقيقةَ في ثيابِ الزيفِ إنسانٌ
أن الصمت أحياناً جميلٌ
والكتمان عن الحقيقة إيمان
أدركت قيمة الكلمات عند العاجزين
أدركت كم عمر الكذب
أنا لم أرَ
لكنني أحسستُ بالوحدة
أحسستُ بالضيعة
أحسستُ بالغربة
أحسستُ بالوحشة
أحسستُ والهجران في الأرواح
أنا تآئهٌ في الدرب
أنا غارقٌ في الكرب
أنا كلمةٌ من ألف
أنا لم أكن إنسان يوماً....
رغم أني لم أرَ نفسي فقط
أنا دمعةٌ في حزن
أنا صرخةٌ من فم
أنا ريشةٌ في ريح
أدركتُ أني لم أكن يوماً بقلب
أن صدري ضاق فيهم
أن شكلي صار ممقوتٌ لديهم
أن حزني بات نحسٌ في يديهم
أن حبي كان رؤيا
لم أكن يوماً جميلاً
ضعت خلف الحاضرين
غبتُ في شكل الحنين
لم أكن أنسى بأني لست شي
لم أكن أنسى بأني لست باهضاً
لم أكن أعلم بأني لا وجود لي
أنا لم أرَ المرآة
لم أقرر من أنا
كيف ضعت..؟
كيف أفراحي تسيل...؟
كيف تزهق؟
كيف صرت ولست شئ؟
27/5/2021
عبد الحافظ زكريا عبدالله الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق