نحتَمِلُ الأرزاء ، تَتَموَّجُ مشاعرنا وتهتزُّ قلوبنا .
حروفي تتحوَّلُ إلى حروفٍ نارية عندما أكتُبُها ، تندثِرُ في ليالٍ تحت أهوالِ الدهرِ ، تطويني معانيها .
هل الحياة ماضٍ اضمحلَّ آثاره
أو حاضرٌ يُلاحِقُ الماضي ،، والغد أملٌ إذا أتى يُصافِحُ الحاضر والماضي ،، ويختفي وراء حياةٍ نتمنى جمال واقعها؟ !!!!!!!.
ها هي مدينة الشمس تسطَعُ بِلُطفِ نورِها ،
انبثقَ من وراء شعاعِها انسانٌ يتأمَّلُ مَسرَحاً من السِحرِ
والجمال ، وبِصوتٍ كأنَّهُ آتٍ من خلايا أودية الحُبّ البعيدة ، قال لي:
صَرَفتُ الأيام أستَنطِقُ الملائكة
أفتِّشُ عن خيالٍ يذيعُ في أنحاء الدنيا كلمات المحبة.
أخذ بِيدي ملاكٌ من ملائكةِ اللامحدود ، ناولني كأسَ خمرَةِ الخلود،،، شرِبتُهُ ! وثمِلتُ من
مَذاقِ اللامعقول ..
استفسَرتُهُ عن رموز الحياة ،
سألتُهُ عن شبابي وعُمري
وحال الإنسان ..
بَسَطَ أمامي كل تفاصيل الوجود،
رأيتُكِ محبوبتي تنشدين أغنية المحبة والشوق والحنين ،
رأيتُ روحَكِ ترقُصُ قرب أشعة الشمس،.
وجدتُ نفسي زهرةً عِطرُها يتصاعدُ من أبخرة الجمال ،
ولَمسَةُ روحي تكتبُ اسمكِ
على أديم السماء بِحروفٍ نارية
تُعانِقُ الأبدية.
وهنا استسمَحتُ الإنسان الخيال لأسألَ الملاك :
يا ذات الثوب الأبيض والأجنحة المُرفرِفة بِثناءِ السماء !
كيف تنفصِلُ الذات عن حياة السماء ويغرق الإنسان في متاهات النسيان والإبتذال؟
أجابني ذو الهيبة والبياض من وراء عينيه ومن فوق خطوطٍ مُنبسِطة ومُتامِّلة بِأجنحةِ الأسرار
وبِخفايا الإنسان ورموز الحياة :
كوني كالصفحات البيضاء إذا أتى قلم الشاعر ، صَفَّقَتْ له الأفكار
تَبَسَّمَ لها القلم دون أن يَرجف حِبرَهُ في مَدحٍ أو إطراء ..
دعي المِحبرة تختَمِرُ من صفاء
الروح ، من حنان القلب ، ومِصداقِية الفِكرِ .
دعي الخطوط تنثُرُ على لِسانِ
سطورِها محبة وحقائق وأقوالاً صحيحة.
اكتُبي للجاهل أن يُجالِسَ العاقل
لعلَّهُ يُسامحُ ماضيه ويتصالحُ مع حاضِرِه ويمدُّ يدَهُ لِغدِهِ وينامُ على فِراشِ المعرفة.
حاولي أن ترتدي ثوبَ الصبر
لا ثوبَ الخوف واليأس ،
لا تسمحي لِلُصُوصِ الليل أن يسرِقوا جواهر العقل ،، وانتِ
هي حارِسةَ النور ،، ولا تغفلي
ولا تدعي شبكةَ الشرِّ
تَسلُبُ منكِ الحرية الذاتية ..
بل كوُني حُرّة كَحُريَّة الحياة ..
يا ابنة الحياة !!
طريقُ النفسِ مُتشعِّبة ، مَفروشة بِالشوكِ والقُطرُبِ ،
فيها ممرات تشعُّ محبة وكهوف تستَتِرُ الألم بِسَكينةٍ جارِحة..
سلَّمتُ على الملاك بِقبضةٍ مِن
كنوز ٍ ألوهيةَ محبتي.
رفَّ جَناحيهِ وغمَرَ كياني بِعِناقِ الأرواحِ النقية ،.
سمِعتُ صوتَهُ يهمِسُ في عقلي :
هذا هو الليل ينقضي، والصباح سيأتي وتستيقظين وستجدين
ريشةً بيضاء تكتُبُ لكِ على وِسادِة الحياة
(هنا شبابي ورِفعة نفسي)
سيري على مهل ..
والأمل يُرافِقُ أمنياتكِ .
واختفى سِحرُ البيان ..
نادتْ روحي أغصانَها المُتفرِّعة
وضمَّتْ ذاتَها إلى شجرةِ إيمانِها
وعانقَتُ أنا حروفي النارية
بِبَسمةٍ دهرية تُرطِّبُ الحاضر
تُسلِّمُ على الماضي على أمل ان تحضُنّ مُستقبلاً فيه من خمرة
الملائكة ..
بقلم ؛ غريتا بربارة✍🏻
أميرة الأحلام 🇱🇧لبنان
USA
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق