(رجاء عدم الازعاج)
لا اخفى سرا أننى قدبذلت ما فى وسعى للايقاع ب (رشاد) خطيبى وهو شقيق صديقه لى ..عرفت أنه يحب مواصفات معينه فى فتاته وأنه يريدها تلتزم بالزى المناسب حتى عرفت رأيه فى الامور السياسيه كل هذا حاولت التظاهر به والتمسك به حتى لو كان لى رأى اخر ..وتظاهرت أمامه بأنني أقوم بكافه أعمال البيت وذلك أثناء زيارته لنا فى مناسبه معينه ووقع الرجل فى الشباك الذى نصبته له ولهذا فشلت شقيقته فى محاولاتها لحثه على الاعراض عنى فهى تعرفنى جيدا.
وتمت الخطوبه ..هذا ما يهمنى حتى لوحدث وأعرض عنى بعد ذلك فأنا كفيله بأن أنسب فشل علاقتى به إليه ..أنه لم يقدرنى حق التقدير وأنا التى ..والتى ..والتى
وبعد الخطوبه بدأت تزداد المكالمات الهاتفيه بينى وبين رشاد وتعدد اللقاءات .. والزيارات المتبادله..وقد وفقت تماما أن أبدو أننى وقعت فى حباله وهمت به عشقا وحبا وأشتاق إليه كلما غاب عنى..
ووصفنى الرجل بالرقه المتناهيه وشفافيه المشاعر وأنني ضالته المنشوده التى طالما بحث عنها ووجدته غيورا جدا من عده مواقف تعرضنها لها وقد تولدت لديه الرغبه الملحه فى التعجيل بأمر زواجنا وفى كل مره تفشل محاولات شقيقته فى حثه على الأعراض عنى .
وتم بالفعل زواجنا وكان رشاد سعيدا جدا واستطعت أن اتظاهربالسعاده إلا مرات قليله أخفقت فيها وتعللت بأسباب واهيه.
ومع مرور الايام بدأت الفجوه تزداد بينى وبين رشاد وبشكل ملحوظ تركزت على رغبته فى الإنجاب وانا لم أبالي بالامر واحرص على الايحدث ابدا.
وقد بانت مشاعرى واضحه أنها مصطنعه غير حقيقيه وتبدو الأمور على طبيعتها بدون مواربه .
هذا ما اذهل رشاد وجن جنونه وأدرك أن شقيقته كانت على حق من تحذيرها له وزاد الطين بله أننى لم أعد أهتم بنفسى فضلا عن أن رشاد وجدنى جسدا بلاروح..!
ولجا رشاد للكثير من الناس وذلك فى محاوله لتغيير الوضع وأن أعود إلى ما كنت عليه من قبل.
ولما باءت كل المحاولات بالفشل الذريع لم يكن أمام رشاد إلا حلا واحدا..
عندما لاحظ الجميع أنه لم يطرا أى تغيير والامور كما هى عليه من فتور ولامبالاه فاستقر الرأى على عرضي على أحد الأطباء المختصين لبحث أمري ووافقت على مضض حيث لم أجد أى مفر من الانفلات من الحاحهم المتكرر وحتى أسد الافواه التى باتت لاشاغل لهم إلا أمري.
وذهب معى رشاد وكله آمل أن أعود إليه كماكنت من قبل ويواصل حياته معى كما بدأت وأن يمن الله علينا بالذريه الصالحه التى تمم سعادته .
الحق يقال لهفته على علاجى وصبره على تصرفاتى وماوجده من فتور وأعراض كل هذا بدأ يترك بعض الاثر على نفسي ويحرك القلب الراكد لينهض رويدا رويدا وقد بدات الأمور تتغير نسبيا.
وتوالت الزيارات لعياده الدكتور المختص ورافقنى رشاد فى كل زياره وهالنى أنا وهو أننى قد بدات أخرج كل مافى نفسى من أحزان ومخاوف وظهر جليا أن كل ماحدث بسبب الماساه التى عشتها والقسوة التى وجدتها من زوج أمى التى تزوجت منه رغبةمنها أن تجد منه عوضا عن الاب لنا وأن يشاركها فى تحمل أعباء تربيتنا ولهذا وافقت أمى رشاد فى التعجيل من أمر زواجه منى حتى تخرجنى مما كنت أعاني منه فى حياتى.
وهكذا أخرج العقل الباطن مخزونه من هذه الماساه برمتها حتى بدات أحس أن نفسى قدعادت إلى .
عاد بى رشاد الى بيتنا بيت الزوجيه وأغلق الباب باحكام ووضع عليه لافته (رجاء عدم الازعاج).مع تحياتي (عبدالفتاح حموده)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق