في منتصف الحلم
أيها الغائب عني.
الحاضر في وجدي وحناني
كفى عذابا بحق آهات الزمان
لا تأتي إلا غفلة
في منتصف الحلم
أناديك بصخب
بحشرجة
تملأ صوتي المنبعث
من غيابات السنين
الموجعة
صوتي الذي يبحث
عن غيابك
الحاضر بين أضلعي
يهدهد وحشتي
يؤرقني... يؤنسني
حين ألتمس بعدك
الذي يكظم غيضي
ويبعثر أعماقي
حين تتوهج لثمة الشوق
بين أصداء الوجع الأليم
باحثة عن ملامح ذابت
بين طياتها السنين
أحدق في وجهك الغائب
بعمق... بتأن... بغموض
يأتيني من وراء حجاب
لعلي أجدني فيه مرٱة
تعكس طيفك المتبقي
الذي يلقي على مضجعي
حكايات ترن في أذني
تتدفق على أعماقي
هي الأخرى تحدق داخلي
تتسلقني لتقطفني
وتلقي بي
إلى الهامش
وتعيدني قتيلة
لم يمت غدها ... بعد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق