من صدى الألم
************
في غرفة العمليات
ينزوى ألمٌ قديمْ
ويأتى بعده ألمٌ جديدْ
فقدْ حاولَ الأطباءُ
إذابة الملحِ السميكْ
من تجاوبف الوريدْ
وقد تمدد الصدأُ بقلبى
من وجع السنينْ
وكومة من ملح الحياة
فوق مزلاج أوردتي
أغلقت قفل الوتينْ
أشعرتنى أن قلبى
قد توقف فى نوبةْ أنينْ
أحتاج ربما غرفة إفاقة
بعدما نَحَتَ الأطباءُ
بمشرطهم نتوءَ أعوامٍ
تشبه قبة الهرم الكبيرْ
كانت بعض أشباحى
تقطع صمت المخدر
تبدأ الألوان في الدوران
في قاعٍ ضريرْ
يرقص الهذيان فوق مسرحها
رقصة الموت القريبْ
كانت الأشياء تضمحلُ
والمسافة بين بابى
والسرير تبعد ألف ميلْ
هنا لون البياض
يأخذ لون حبات الصقيعْ
رعشة الجسد المدد
في شحوب في اصفرار
زهرة النسيان تفتح بابها
دونما أدنى ضجيج
أيقظتني أثقلتْ جفنى
حاولت مراتٍ دون جدوى
رفع ستائر الجفن الثقيلْ
كى أراها خلف ألوان البياض
المستفز على السرير
شاطئ العمر الطويل
عندما فُتِحَت نوافذه
عاد يركلُ موجَهُ
ركلاً جديدْ
بقلمي على المحمودى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق