الثلاثاء، 13 يوليو 2021

= = = = = = صبا قلب = = = = = = 
غـدتْ ريحي وما مٍـنها هــبـوبُ          
.................. وذاك الـقـلـبُ عـاصٍ لا يـتـوبُ 
وأرَّقـني اشتعـالُ الـرأس شـيـبـاً
.................. وقـلـبي مـثـلُ عــقـلي لا يشـيـبُ 
تُـثـارُ شـجــونُـهُ لـو لاحَ طـيـفٌ            
.................. وتجــذِبُـهُ المـفـاتــنُ والـطـيـوبُ 
ويـلـقـفُ إنْ أتَـتْـهُ سـهـامُ لـحــظٍ 
.................. تـطـيـشُ فـلا يُـبالي، أو تُـصيـبُ 
يخـوضُ النارَ إنْ ما خُـضنَ فيها         
.................. ولا تُــثــنـي مــطــالِــبَــهُ دروبُ 
فيسعى نحـو منعـطفِ الـصبـايـا            
.................. كسعيِ الشمسِ يطلـبُها الغـروبُ 
يُطيرُ صوابَـهُ غَـنَـجُ الـغـــوانـي            
.................. لــهُ فـي كــلِّ غــانــيـةٍ نـصـيـبُ 
إذا مـا مـرَّتْ الـسـمـراءُ يــهـفـو            
.................. وإنْ لاحـتْ لـهُ الـشـقـرا يــذوبُ 
ويُــسـحــرُهُ بِـسـاذجــــةٍ دلالٌ           
.................. وتـأسِرُهُ بـضحــكـتِـهـا لَــعُــوبُ 
يـوقِّــرُ كــلَّ ضـامـرةِ الـثــنـايـــا               
.................. كـأن سـلاحَـها الماضي شحـوبُ 
يَـجُـنُّ بـهـا إذا اكـتـنـزتْ بِـلـحـمٍ  
.................. كـمـا بِـسمـيـنِ ضأنٍ جُـنَّ ذيــبُ
وصوبَ قـصيرةٍ يُـبـدي انحـنـاءً 
.................. ويـرهِــقُـهُ لـــفـــارعـةٍ شُــبـوبٌ 
فهل لي في رحابِ الصدرِ قـلبٌ  
.................. كـكـلِّ الـنـاسِ أم فـيـهِ قـلــوبُ؟  
ضعـيـفٌ في مُـقـارعـةِ الغـواني           
.................. ولـكـن لـيسَ تُـرهِـبُـهُ الـحـروبُ 
كـأن لِـحـاظَـهُـنَّ سـيـوفُ هــنــدٍ           
.................. ويـعجـزُ عـن تـداويـهـا الطبـيـبُ  
أ أنِّــبُـهُ ولــكــنْ دونَ جـــــدوى            
.................. كـمــا لم يُـجْـدِ في مَـيْـتٍ نحـيـبُ 
فـهـل يـبـقى الـفـؤادُ عـلى صِبـاهُ            
.................. وتُرديـني المـعـاصي والذنـوبُ؟
القصيدة من الوافر والقافية من المتواتر
بقلمي / سعد محمود الجنابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...