الحياه الزوجيه السعيده
شرع الإسلام الزواج وجعل العلاقه بين الرجل وزوجته ميثاقا غليظا فالرجل والمرأه كلاهما يكملان البعض وليست هناك علاقه أشد وأقوى من علاقه الرجل وزوجته فشرع الإسلام للمرأه أن تكون في غايه الاحتشام أمام الناس كلها إلا أمام زوجها.
والعيب ليس فيما شرعه الاسلام وإنما في عدم مراعاه كل ماشرعه الاسلام
في الإختيار المناسب الذي نضمن معه الحياه الزوجيه السعيده. فقد نجد المراه تتسرع في الموافقه علي الزواج من أي أحد لأنها تخاف أن يفوتها قطار الزواج علما بان الله عزوجل قد كتب لها رزقها ولكنها تسرعت واقتطفته قبل نضجه.
والاختيارالغير مناسب تدفع المراه غالبا ثمنه فتشقي مع زوج يكيل لها بالشتائم والسباب واصناف الاهانه وأكثر ما أحزنني ما قرأته أن زوجا قال لزوجته لن اصالحك حتي تقبلي قدمي ففعلت ذلك اعتقادا منها أنها تساير أمورها لتستمر الحياه الزوجيه للأسف الشديد.
وأكثر مايفسد الحياه الزوجيه هو التفكير في الطلاق عند اي خلاف بما يخالف شرع الله في معالجه اي خلاف.
والرجل الذي يستغل نفوذه وقوته وما أعطاه الله من قوامه ليحافظ علي زوجته ويراعي أنها امرأه كيان يتحرك له حقوقه شرعا للأسف لايراعي ذلك ولايخاف الله في زوجته وينسي أنه اذا دعته قدرته علي ظلم زوجته أن الله قادر عليه.
ومن الغريب بعض المفاهيم الخاطئة عن الزواج فقد وجدنا زوجه صغيره السن تزوجت ولما أنجبت طلبت الطلاق من زوجها فعلت هذا كما نصحتها بعض النساء وسعدت بهذا بينما الزوج في غايه الحزن اذا تزوج ليعيش مع زوجته ليس لتنتهي بهذه السرعه.
وأكثر ما تعاني منه الزوجه هو الإقامة في بيت العائلة غالبا لاتراعي لاحماتها ولاحتي زوجها كرامه الزوجه فلا تجد إلا الاهانه وعدم التقدير في أن تقوم بخدمتهم بينما شقيقات الزوج معززات مكرمات فضلا عن تدخل الحماه في شئونها والعبث في محتويات شقتها بحجه أنها تخص ابنها. فقد حدث أن حماه قد استبدلت ثلاجتها القديمه بثلاجه الزوجه الحديثه بحجه أنها تخص ابنها علما بان والد الزوجه هو الذي اشتراها.
وفي نفس الوقت قد تكون الحماه تختلف عن غيرها تتترقب من زوجه ابنها أن تتعامل معها وتعتبرها كام ثانيه لها فلا تسي الظن بها ولا تشكك في نواياها.
أكثر ما يفسد الحياه الزوجيه هو أن يسمح الزوجين للغير في التدخل في حياتهما أو حديث أحدهما او كلاهما عن حياتهما الخاصه مع الغير.
ومما يفسد الحياه الزوجيه هو أن المراه غالبا ماتترك بيتها عند أي خلاف يحدث بينها وبين زوجها ولم يأمر الشرع الزوجه بترك بيتها حتى لو طلقها الزوج الزمها البقاء لحين إنتهاء فتره العده.
والغريب اذا ذهب الزوج لاحضارها قد يرفض أهل الزوجه ويحدث أحيانا أن والد الزوجه يطالبه بما انفقه علي الزوجه أثناء بقاوها عنده..!
الحياه الزوجيه السعيده هي التي يراعي الزوجين التعامل بما يرضي الله ومراعاه الحقوق والواجبات وفقا لشرع الله.
مع تحيات
عبد الفتاح حموده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق