الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

الشاعرة فاطمة البلطجي/ كتبت/ أحتاج لراحة

أحتاج لراحة

تعبت وأحتاج لراحة
تُكسِر فيّ قيدي المأسور

قد أجلس في الشرفة
وأغادر سريري المكسور

أنظر الى سرب الطيور
يرسم اشكالاً
لمثلثات وسطور

وأهبط بنظري
الى ذاك الجبل
وعليه الثلج منثور

كإكليل الياسمين
كرجل ثلج كسول

وأحوّل نظري
الى شجرات
في حديقة بيت مهجور

تساقطت أوراقها
فتحولّت أغصانها
لعصا عجوز
في كهف مسحور

وتلك الفراشات
تحوم وتدور

لا تعرف الوقوف
على غير الزهور

والزهور هاجرت
بلا جواز مرور

وتزحف سحلية
على حشائش موحلة
بنّية وخضراء تتلفت بحبور

ماذا لو مرّت
على زجاج مكسور
أيصبح لونها شفافاً كالبلّور؟

وأرتشف القهوة مرّة
بتفلٍ في القعر محشور

أغمضت عيناي وحلمت
بشعاع من نور

يسري في جسد مخمور
يحملني لحدائق وقصور

حيث الملك يثور
لزواج إبنه من
إبنة ملك ميسور

وحفلة راقصة
في حلقتها صبايا تدور

والأمير حزين
يبتسم مجبوراً للحضور

فقلبه لا يهوى
مراسم القصور

غادر وحلّق كالنسور
ليحطّ على فرس مسلول

سمع صوتاً يبعث
في النفس السرور

فتاة تجمع الورد بعمر الزهور
ناداها بصوت جهور

قالت أعيش في كوخٍ
وأبيع الحرير والديجور

وابي رجل مريض صبور
وأمي ماتت قبل شهور

فتنت قلب الامير
وطلب موعداً للحضور

قال لكني فقير
ولا اقوى على غلاء المهور

قالت رضيت بك
فعلى قلبي إستطعت العثور
ونلت مني حتماً القبول

رجع الى والده
وقال وجدت شريكتي
مهما تقلّبت فيّ الأمور

وهنا طرقت جفني
حبة بَرَد فانتفضت بذهول

وعدت لغرفتي لا أدري
ماذا إعتراني وماذا أقول

ربما سهوت بينما كنت
اقرأ كتاباً عن قصص
ما وراء البحور

فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق