مولاتي///
أنا يا مولاتي إن جادت الأيام
والتقينا على بر الأمان
وتذكرت كم عزفت على ضفاف الفصول
بلاناي بلا صوت… بلا أوتار تكبل هذا العشق
أنا يا مولاتي
هنا وهناك
ولا أدري أين أنامن الأيام…
خرساء المقامات
تائهة الخطوات
حبلى اَهات
ثكلى وجع… وأوهام
والسحاب يعاند المطر
جفت الحقول
لاعنب ولاكرز ولاقطاف...
الأعوام عجاف
والوهن مستبد على هذه الأرض...
فكيف أعصر نخب الحياة؟
والأديم بلاعشب
ينعى يخضور الغصن
المائل…في قلب الحب…
كيف أثور ثانية
كيف أواظب على
السمر تحت سخافة
قلمي الجاف
وورقتي المشاكسة
للريح….للإعصار لبراكين الشوق
فوق تلال الأحزان
كل في مهب الريح
وعلى طاولتي أنتظر المجهول
بين دقات قلبي الواهنة
وخيوط منسوجة
في الظلام
تساوم قنديلي اليتيم….
كأنها على حافة انهيار
تدون اَخر تدوينات
زمن غريب…
بين مرافئ الوداع
فكم تلزمنا من قبلة على جبين العابرين
نحو الفناء….
والتأشيرة…بلا لون
تستجدي قوس قزح...
وأنساني كقشة تذروها رياح الإشتهاء
تجوب الأماكن القديمة
تشتم عبير عطرها الغريب
بين الأشياء...
وبين الرفوف تستوقفني الأبجديات...
خرساء عمياء عرجاء
كأني بلا توازن
بلاجذب نحو الأرض
أتمايل كمن أسكر حد الثمالة...
نبيذ الرحيل معتق
فهل تصدق الكلمات
حين أنظم عقد الوفاء
حين أزركش جيدك بأجمل العبارات
لاَلئ ومجوهرات...
قولي يا سيدة العشق
ياسلطانة أتاهت بوصلتي
فهل يخون الحب الوفاء؟
وهل أمشي بصولجان
كما عهدتني الأيام
أم أمشي على أربع
أخالف قانون الإله
وأنزوي في معبدي
زاهدة...
فقد أفشى الحب كل الأسرار
وضاعت الأحلام
بين النفي والكبرياء
لاحب يستوقف هذا الزمن الغريب...
ونضيع مشردين
تحت الخيام
يلسعنا النوى
كلمات... كلمات...
ووخز الوباء
ينخر الأجساد
بلا نعوش ولا أكفان
تواري سواَتنا...
فهل ولدنا للشقاء...؟
أم يقينا نستسلم للإبتلاء؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق