طعم الوداع////
بلا طعم ...بلا اشتهاء نراودالحياة...
القلب عليل...
يغني للثرى
ينادي من بعيد
ونعشي اَت يضمد التنهيد ...كأني في سفر نحو الفناء....
تشيعني أصوات غريبة
تنادي...تزغرد
تردد ذات الأنشودة
وأنا البعيد القريب...
في موطني غريب أعاند وهم الحياة...
وتلبسني حمى السؤال....
فهل يكفي ماتبقى من عمر
كي أضمد سر البقاء؟
وأمشي يوما
بلا خطو نحو القضاء
وهل كان الموت فناء
أم لذة الأتقياء..
فيا موت ....
كن شجاعا وواري
انتظاري على مرأى الحياة....
ولاتتربص بثواني العمر...
ولكن دعني أنذر اَخر الصلوات...
وأمسح عني غبار الاَهات...
هناك في انتظاري
أرواح على درب الصفاء
رب عهد تجدد على نصر الحياة
فإذا ماصار نعشي
يمشي....
أزيحواعني الغطاء
افسحوا الأجواء
دعوني أستنشق طعم الوداع.....
وعلى أنغام النعال
أمهلوني ساعة لقاء
أطرق ثغر الحنين...
أسائل الشوق
أصارع الأنين
وأنقش المسيل
بين دروب المحيا
شلالا...
بدمعة وحنين....
فكيف أكتبك ياقدري
وقد أتلفتني سراديب الغياب...
أنا هاهنا على درب الوداع
مهاجرة...اَفلة من عيون حمئة
أنهكهاالشوق....
تبيت بين الدياجي
تعتصر الكلمات
خمرة بين شفاه التيه
تفتش عن دنيا....
اَه....يا متاهة كبلت
فؤادي
ورسمت خطى عشقي ...
أمارة مستبدة....
أسدلت ستارة الشرفة...
على محيط الوريد
وعلى شفتي كمامة
أخرستني أحلام مؤجلة
وحب وعشق ...وسفر
إلى حيث الغرابة
فمن أكون ...؟
دلوني على إسمي وعنواني
أنا هنا بين البين والبين
أنسج التنهيدات
على جسر زفير مخنوق
فكيف أكمل القصيدة؟
والمتاهات تأسرني
في سفرمع الروح
أرتل العشق اَيات
وأجوب الأمكنة
القديمة
تلك الأطلال عند منتهى الشمس...
فهل هناك ينتهي العشق؟
هل تذوب الكلمات
كملح...كقطعة سكر؟
ياقدري ذكرني
متى التقينا على عهد الوداد؟
متى احتسينا نخب الوداع...
كي أكتبك ذكرى في سجل التاريخ
وأنسى أني ارتديت الوجع...
بين الدياجي وليالي السمر
أئن ...وأشتهي لقياك
أبسط كفي وأرقب
بياض الفجر
لعل النسائم تحملك
إلي أسيرا
فنغتصب معا أريج الياسمين...
نرتشف بن الضحى
وننتظر الأصائل
نقطف فاكهة الكرز
لنعصرها نخبا عند
السمر...
يامالك الروح؟
وهل ننسى أننا في مركب على جسر الوداع....؟
"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق